زكريا خلال إطلاق العمل في “الجمعية اللبنانية للمساعدة والتنمية الخيرية” في عكار: المبادرات مهمة لصلاح المجتمع

أُطلق اليوم العمل في “الجمعية اللبنانية للمساعدة والتنمية الخيرية” في عكار، عبر برنامج ورؤية شاملة حددت فيها اهداف الجمعية والمشاريع التي سيتم تنفيذها، وذلك خلال حفل غداء أقيم في صالة البراديس في عكار، بحضور مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” المحامي خالد طه، رئيس صندوق الزكاة في عكار الاستاذ اسامة الزعبي، رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك، رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار، مدير معهد الدويسة الفني الاستاذ أحمد محمود وفاعليات.

في البداية النشيد الوطني وكلمة ترحيبية ألقاها المهندس بلال محمود، ثم أعلنت السيدة نيبال محمد طه إطلاق عمل الجمعية، متوجهة بالشكر الى كل من ساندها.

واعتبرت ان “تأسيس هذه الجمعية يأتي للوقوف الى جانب اهلنا في عكار ومساعدتهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية”، وقالت: “نطمع ان تكون جمعيتنا نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الخيري، ونتعهد تقديم خدمات متميزة للمحتاجين ودعم المشاريع الخيرية التي تعزز التنمية المستدامة”.

كما أعلنت ان “اعمال الجمعية تنقسم الى مجموعة اهداف اساسية منها: التعليم، الصحة، مساعدات مختلفة، حيث قامت الجمعية بانشاء مركز اكادمي يهتم بتقديم دورات في تطوير المهارات ومحاربة التسرب المدرسي المبكر ودورات محو الامية لجميع الفئات العمرية وانشاء دورات لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة الى افتتاح مستوصف بهدف تحسين الوضع الصحي في مجتمعنا، وتوزيع سلل غذائية وكسوة العيد وكفالة الايتام ومساعدات اخرى للاسر المحتاجة والمتعففة.

وختمت داعية الجميع ومن يرغب الانضمام الى فريق عمل الجمعية “من اجل تحقيق الخير عبر التكاتف والتعاون”.

زكريا

بدوره ألقى المفتي زكريا كلمة أكد فيها أن “عكار لن تعجز عن تقديم كل الخير للوطن فهي ضحت وما زالت وقدمت فلذات اكبادها، وأهلها يحبون الحياة وينهضون بعد كل كبوة بكل قوة كما نهضوا بعد جريمة انفجار التليل، وهذه التضحيات تؤكد اصرار العكاريين على الحياة، فهناك من يريد نشر الفوضى ونحن مصرون على الخير والتنمية، ورغم أنه لم ينصفنا زعماء البلد ولكننا مستمرون فلا يضيع حق وراءه مطالب”.

وأثنى على نشاط الجمعيات “التي تقوم بالواجب الانساني الوطني واستطاعت ملء الفراغ الذي تسبب به غياب الدولة، من هنا يجب ألا نبقى مكتوفي الايدي اذا أردنا تغيير وجه عكار، وها هي غزة فرغم كل ما يحدث فيها من قتل وتدمير ولكن اهلها الصامدين مصرون على الحياة، فالتعليم والتربية مستمر في الخيام تحت القصف ونراهم يقتسمون لقمة الطعام”.

وقال: “لا نريد ان نكون مهمشين لذلك يجب أن نتوحد في مطالبنا وأهدافنا وإلا فلن يعبأ بنا أحد، وعلينا ان نطالب بحقوقنا كلها من توفير الكهرباء والجامعات وتشغيل مطار القليعات وغيرها، فإن نبذنا خلافاتنا سننتزع حقوقنا”.

وختم: “المبادرات مهمة لصلاح المجتمع وعلينا تشجيعها وتشجيع نشاط الجمعيات كما نبارك جهود هذه الجمعية التي تصب في انماء عكار، بدلا من الانتقاد السلبي، فنحن لسنا محرومين كما يقولون، لأننا لم نحرم المحبة والعيش الواحد مع بعضنا فقد اعتدنا تقاسم الافراح والاتراح، وطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر”.

وفي الختام تم قص قالب حلوى وتناول طعام الغداء.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal