الحلبي أطلق وحدات تدريبية لتطوير الكفايات القيادية لمديري المدارس

رعى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي حفل إطلاق وحدات تدريبية لتطوير الكفايات القيادية لمديري المدارس، الذي نظمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في مبنى المطبعة في سن الفيل.

وفي كلمة له، قال الحلبي: “المدرسة الناجحة يديرها مدير قيادي، هذه الحقيقة تثبتها كل يوم التجارب التي نعيشها في التربية وفي المجتمع. وكم من المدارس أطلق عليها المجتمع إسم مديرها القيادي وباتت تتسمى باسمه”.

اضاف: “من هذه الحقيقة الثابتة أود ان انطلق اليوم لأعبر لكم عن أهمية تعزيز القدرات القيادية لدى مديري المدارس وتطوير هذه الكفايات عبر الوحدات التدريبية التي نلتقي لإطلاقها اليوم ، بالتعاون مع المركز التربوي والمجلس الثقافي البريطاني”.

وتابع: “يسرني أن تشكل هذه المضامين التدريبية وغيرها، مواد متآلفة ومتناسقة مع التوجهات الجديدة للمناهج التربوية المجددة، وان تصبح مواد تدريبية يتولى المدربون تعميمها على المديرين في المناطق اللبنانية كافة، من اجل توحيد المعايير القيادية المطلوب توافرها لدى مدير المدرسة، وان يتمكن المركز التربوي والمديرية العامة للتربية من قياس مدى إفادة المديرين منها في قيادتهم لمدارسهم، والعمل مع الهيئتين الإدارية والتعليمية على تطوير أداء المدرسة ورفع مستوى مخرجات التعليم” .

وقال: “اود ان اعبر عن تقديري للعمل المشترك بين المعنيين الذين استفادوا من إنجاز الخبراء التربويين والإداريين البريطانيين الذين وضعوا هذه الوحدات التدريبية ، والتي تم بناؤها بالاستناد إلى “الإطار المرجعي لكفايات مديري المدارس” الذي وضعه قسم الإدارة التربوية في المركز وبالاتساق مع رؤية الإطار الوطني للمنهاج والتوجّهات العالمية المعاصرة في الإدارة والقيادة المدرسيّة، سيما وأن أهمية هذه الوحدات تشمل البعدين الإداري والتربوي، وتعزز من دور المدير التشاركي والتفاعلي، بغية تحقيق الجودة في الأداء الإداري التربوي”.

اضاف: “إنها مناسبة جميلة نغتنمها لتوجيه الشكر والتقدير إلى الجانب البريطاني الكريم عبر سعادة السفير السيد هاميش كاول ومديرة المجلس الثقافي البريطاني السيدة ميساء ضاوي على كل التعاون مع وزارة التربية والمركز التربوي، وعلى الدعم الذي يتجلى في العديد من المشاريع المهمة “.

وتابع: “إننا في خضم ما نعيشه من أزمات متنوعة على الصعيد الاقتصادي والمادي، ومؤخرًا على الصعيد الأمني العسكري في مناطقنا الحدودية الجنوبية، نؤكد ان التعليم في لبنان لا يزال في رأس الأولويات، وان العمل ما زال جاريًا في ورشة تطوير المناهج، وقد أعلن المركز عن الحاجة لخبراء في كتابة المناهج للمواد التعليمية في الخامس من هذا الشهر”.

واردف: “هنا سنغتنم الفرصة لنوجّه بإسمكم جميعًا، تحيّة لكل العاملين في القطاع التربوي بشقيه الرسمي والخاص، ولكلّ الجهود التي تبذل من المعلمين والإداريين ومديري المدارس والإدارة التربوية في الحفاظ على التربية في لبنان وإبقاء المدارس مفتوحة وعاملة على الرغم من كلّ التحديات التي نمرّ بها جميعًا”.

وختم: “كما نوجّه الشكر الخاص للمجلس الثقافي البريطاني بشخص مديرته في لبنان السيدة ميساء ضاوي على هذا التعاون، ونشكر المركز التربوي بكل مكوناته بشخص رئيسته البروفسورة هيام إسحق لسعيهم الدائم لإنجاز ورشة تطوير المناهج. ونبارك لقسم الإدارة التربوية في المركز بشخص رئيسه الأستاذ أكرم سابق ولمكتب الإعداد والتدريب في المركز بشخص رئيسته الأستاذة رانيا غصوب إطلاق هذه الوحدات التدريبية التي نتمنى أن يتمّ التدريب عليها في كل لبنان بأسرع وقت ممكن، مع الشكر الجزيل لكل المساهمين والداعمين لإكمال هذا العمل”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal