ذكر موقع “الحرة”، أنّ صحيفة “إندبندنت” البريطانية، قالت إنّ الضربات الصاروخية التي شنتها طهران على أهداف ومواقع في باكستان والعراق وسوريا تُعتبر خطوة غير مسبوقة إلى حد ما.
وقالت الصحيفة إن إيران غالبا ما كانت تعتمد على أذرعها ووكلائها في المنطقة، مثل “حزب الله” أو الفصائل الموالية لها في العراق وسوريا، لتنفيذ ضربات عسكرية وإيصال رسائل سياسية عبرها.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الضربة التي وجههتا طهران داخل باكستان كانت ردا على “هجوم إرهابي” استهدف في منتصف كانون الاول الماضي قاعدة عسكرية للجيش الإيراني في منطقة راسك في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ضابط شرطة وإصابة 7 أشخاص آخرين.
وفي تعليقه على الغارات الإيرانية، قال الباحث والسفير الباكستاني السابق حسين حقاني لصحيفة “نيويورك تايمز”: “ردّ باكستان يعني أنّها تخاطر بالانجرار إلى التورط في صراعات الشرق الأوسط التي تجنبتها حتى الآن”.
أما مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كييف إيغور سيميفولوس، فيرى أن “النزعة الانفصالية العرقية والدينية دائمًا أحد التهديدات الرئيسية لإيران، وهنا بالطبع نتحدث عن الحركات الانفصالية البلوشية التي تنشط في إقليم سيستان بلوشستان، والتي تزايد نشاطها بشكل ملحوظ بعد أحداث خريف 2022”.
وأضاف: “لا يسعني إلا أن أذكر التحالف الاستراتيجي مع روسيا، وهو أمر مهم بالنسبة لإيران وتم بناؤه خلال العام ونصف العام الماضيين من الحرب على أوكرانيا. فوجود حليف مثل موسكو يمنح إيران الفرصة للتصرف بمزيد من التحدي”.
وفي المقابل اعتبر أستاذ العلوم السياسة في جامعة طهران حسين رويوران، أن “الأمور قد انتهت بتوجيه ضربة من إيران وأخرى من باكستان”.
وتابع: “لا أعتقد أن الأمور سوف تتطور إلى حدوث حرب بين البلدين كما يتوقع بعض المراقبين والمحللين”.
وأضاف: “إيران تعطي الأولوية لصراعها مع إسرائيل، في حين أن إسلام أباد لها أولويات أخرى تتعلق بخلافاتها وصراعاتها المزمنة مع الهند، وبالتالي ليس من مصلحة البلدين الدخول في مواجهات وحروب”.
Related Posts