بينما أرسلت واشنطن مبعوثها للشرق الأوسط “بهدوء إلى الدوحة”، تجري في القاهرة محادثات بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين من أجل التوصل إلى صيغة لاتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وكشف موقع “أكسيوس” الأميركي، عن لقاء جمع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، في الثلاثاء.
وقال التقرير إن المسؤولان ناقشا التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بحسب مصدر أميركي ومصدرين آخرين مطلعين.
ووفقا لموقع “أكسيوس”، أبقى البيت الأبيض والحكومة القطرية الرحلة “بعيدة عن الأضواء”، ولم يعلنوا عن زيارة ماكغورك، ولم يصدروا بيانا عن لقائه مع رئيس الوزراء القطري.
وأشار موقع “أكسيوس”، أن إسرائيل وحركة حماس، قدما مقترحين للتوصل إلى اتفاق، لكن لا تزال هناك فجوات واسعة بين الاتفاقين.
واستؤنفت المفاوضات في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن علقت حماس المحادثات لعدة أيام بسبب مقتل إسرائيل لمسؤول حماس صالح العاروري في بيروت، وفقا لمصادر مطلعة على هذه القضية.
وتأتي رحلة ماكغورك في أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة إقليمية لمناقشة الحرب في غزة والتوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
والتقى بلينكن الثلاثاء في تل أبيب مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة. وشدد بلينكن على أن إعادة جميع الرهائن إلى أسرهم يمثل أولوية قصوى للإدارة الأميركية.
وقال بلينكن للصحفيين الثلاثاء: “نحن نركز بشكل مكثف على إعادة الرهائن المتبقين إلى بلادهم”.
كما ناقش بلينكن قضية الرهائن مع رئيسي جهازي التجسس، الموساد والشين بيت، في إسرائيل.
ومن جهة أخرى، قال مسؤول مصري إن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة، الأربعاء، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع مصر بشأن احتمال إجراء عملية تبادل للرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مسؤول مصري الأربعاء إن مصر وقطر تسعيان الى إطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس وجماعات مسلحة أخرى مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الاسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، حيث طالبه بإجراء إصلاحات في الحكم، ضمن خطة لحشد الدعم في المنطقة لرؤية ما بعد حرب غزة والتي تتضمن خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقال بلينكن إنه تلقى وعودا من دول عدة في المنطقة للمساعدة في إعادة إعمار غزة وحكمها بعد الحرب، وأن يكون هناك “طريق إلى إقامة دولة فلسطينية”.
وقتل المئات في الأيام الأخيرة مع تحول تركيز الهجوم الإسرائيلي إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع ومخيمات اللاجئين في وسط غزة.
Related Posts