مسيرة جماهيرية في مخيم البداوي

نظّمت حركة “فتح” مسيرة جماهيريّة في مخيم البداوي، إحياءً للذكرى ال59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة “فتح”، ودعما لصمود أهلنا في غزة والضفة الغربية والقدس.

تقدم الصفوف عضو قيادة حركة “فتح”- إقليم لبنان الدكتور يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة “فتح” في الشمال مصطفى أبو حرب وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية واللجان الشعبية، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني ولفيف من الشيوخ وكوكبة من الفعاليات والشخصيات الوطنية والإجتماعية، وحشود من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي وقرى ومدن الجوار اللبناني.

وشاركت في المسيرة طوابير الأشبال والزهرات والكشافة والفرق الموسيقية وحملة الرايات، وتشكيلات للمكاتب الحركية الطلابية والنسوية والأندية الرياضية والمعلمين والمهندسين والأطباء والممرضين والعمال والفنيين، وسيارات اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وكادر تمريضي وتشكيلات من حماية التنظيم وقوات الأمن الوطني الفلسطيني.

وكانت البداية مع إضاءة شعلة الإنطلاقة، ثم انطلقت المسيرة لتجوب شوارع المخيم على وقع أناشيد الثورة الفلسطينية وهتافات الجماهير وصولا إلى كلمة لفظ الجلالة “الله”، حيث رحّب أحمد الأعرج بالجماهير شاكرا تلبيتهم لنداء فلسطين والفتح.

وألقى الدكتور يوسف الأسعد كلمة حركة “فتح”، حيث نقل “تحيات سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور وتحيات قيادة الساحة وقيادة اقليم لبنان لجماهير شعبنا في الشمال”.

وأضاف: “في الذكرى ال٥٩ لانطلاقة حركة “فتح” وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، تنحني الهامات أمام ثورة صنعت المحال في مسيرتها لتؤكد أن الحق الفلسطيني لا ينتهي بالتقادم، وها هم الصغار أصبحوا كبارا يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء في غزة هاشم والضفة الأبية والقدس الشريف، فما حدث في السابع من أكتوبر هو عمل نضالي تراكمي بدءًا من الشهيد الأول والجريح الأول والأسير الأول والحجر الأول والطلقة الأولى”.

وأشار إلى أن “فتح هي عيلبون والكرامة وسافوي وديمونا ودير ياسين، هي البيان الأول وشعاره ثورة حتى النصر، هي ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح، هي رافعة أنوار العزة والكرامة وترفض الانحلال والهزيمة، وحولتنا من لاجئين إلى مناضلين، هي الإرادة الصلبة المستمدة من قلعة شقيف ومن خانيونس ومن نهر البارد والرشيدية ومن غزة العزة، هؤلاء الأبطال الأوفياء للثورة والتاريخ والدولة والاستقلال”.

وأكد أن “حركة “فتح” تشق طريقها بقوة الإيمان المطلق بحقوق شعبنا الوطنية، وما زالت تواجه التحديات متمسكة بالإنجازات التاريخية التي أعادت لشعبنا هويته الوطنية وحضوره السياسي على الخارطه الجغرافية دوليا، رافضة المساومة على القرار الوطني المستقل”.

وتابع: “نحن نحيي ذكرى الانطلاقة هذا العام وقضيتنا الفلسطينية تتعرض لأعنف هجوم من قبل العدو الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ولا يزال شعبنا يسطر أروع ملاحم البطولة والصمود، حيث يواجه أطفالنا ونساؤنا وعموم أبنائنا الأعمال الوحشية والإبادات الجماعية”.

وأردف: “لقد زاد عدد الشهداء في الضفة خلال العام ٢٠٢٣ عن ٥٢٠ شهيدا ومئات الجرحى والمصابين، كما ازداد عدد الأسرى إلى أكثر من عشرة آلاف أسير ومعتقل، وارتفاع ضحايا حرب الإبادة الصهيونية المستمرة على قطاع غزة العزة منذ ٨٥ يوما إلى حوالي مائة ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود جراء القصف والتدمير والإبادات الاجرامية والمجازر الفردية والجماعية التي طالت مراكز إيواء النازحين والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات وعموم المؤسسات ومنشآت البنية التحتية، لكن شعبنا أفشل بثباته مشروع التهجير الجماعي لافراغ القطاع الصامد من سكانه وتهجير الضفة الغربية وإقامة دولة اسرائيل الكبرى في خطة باتت واضحة تستهدف إنهاء القضية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين من أبناء شعبنا”.

وأكد “التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية تحت سقف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ومشاركة كافة الفصائل في المجلس الوطني والمركزي، مؤكدا الإصرار على مواصلة مسيرة الثورة ودعم الرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت ودعم صمود أهلنا في القدس والضفة وغزة”.

وختم: “تجديد العهد والقسم لشعبنا الابي، وتوجه بالتحية لجنرالات الصبر والصمود في زنازين العدو الصهيوني، وللقيادة الحكيمة ولشهدائنا الأبرار”.

وكان تحدث مسؤول المؤتمر القومي العربي مسؤول اللجان الشعبية في طرابلس فيصل درنيقة باسم الأحزاب الوطنية في طرابلس والشمال ، حيا فيها “صمود المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس”، ونوه ب”عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر”، أشاد ب “وحدة الساحات دعما لغزة وفلسطين في جنوب لبنان واليمن والعراق”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal