زيارة مرتقبة لدبلومسي رفيع المستوى إلى لبنان.. وهذا ما يُحضّر له بري في العام الجديد!

جاء في “الأنباء” الالكترونية: طوى اللبنانيون صفحة العام 2023 وفتحوا صفحة العام الجديد الذي سيكون مثقلاً بتركات سلفه من استحقاقات وملفات سياسية واقتصادية وتحديات عسكرية وأمنية، تُنذر بأن السنة الجديدة لن تكون سهلة، لا بل قد تكون أصعب من السنوات السابقة، انطلاقاً من منظار واقعي لا متشائم.

مضى العام الماضي من دون إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية ولا إنجاز أي تقدّم على هذا الصعيد، فالمحاولات الداخلية والخارجية لجمع الأطراف على طاولة حوار لتقريب وجهات النظر المتباعدة فشلت، لكن الأنظار ستّتجه في العام الجديد الى المحاولات المُتجدّدة لعقد طاولات حوار أو إيجاد الحلول.

في هذا السياق، توافرت أجواء عن نيّة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الدعوة مُجدّداً للحوار وتحريك الملف الرئاسي، إلّا أن هذا الأمر يحتاج لمقاربة جديدة، لأن المقاربات المعروفة تمت تجربتها ولم تصل إلى هدفها، وقد تتلاقى هذه المحاولات مع مساعٍ يخوضها المؤمنون بفكرة الحوار، كالرئيس وليد جنبلاط.

وينتظر اللبنانيون تحرّك الدول الفاعلة مُجدّداً على خط لبنان، كفرنسا وقطر والسعودية، وقد يعود الموفدون إلى لبنان، كالموفد الفرنسي جان إيف لودريان أو الموفد القطري، لكن الاهتمام الدولي حالياً ينصب على حرب غزّة.

أما وعلى مستوى حرب غزّة وجبهة الجنوب المشتعلة، فإن إسرائيل مستمرّة بعدوانها و”حزب الله” مستمر بردّه، ومن غير المرتقب أن تتوقف الحرب في المدى المنظور، إلّا أن أنظار اللبنانيين ستتّجه نحو المساعي الخارجية، والأميركية بشكل خاص، لوقف الحرب وإنجاز تسوية مصغّرة للبنان.

في هذا السياق، ثمّة حديث عن زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين إلى لبنان من أجل طرح وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 1701، الذي دخل مرحلة العناية المشددة، وثمّة طروحات عن التزام إسرائيل وقف إطلاق النار مقابل انسحاب “حزب الله” عن الحدود الجنوبية، إلّا أن الحزب يرفض بالعلن هذه الأفكار.

وتتطابق هذه الأحاديث مع تصريحات مسؤولي الحكومة الإسرائيلي، وعلى رأسها رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت، التي توجّه تحذيرات لـ”حزب الله” لجهة “ضرورة ابتعاده عن الحدود والاستجابة إلى المساعي الدبلوماسية، وإلّا فإن إسرائيل ستُجبر الحزب على ذلك”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal