ذكر موقع “الجزيرة”، أنّ استهداف إسرائيلمنزلا مدنيا في بنت جبيل، ليلة الثلاثاء الماضي، شكّل رسالة خطيرة وبليغة تلقاها حزب الله وأبناء الجنوب، ليس لأن الغارة أسفرت عن استشهاد 3 لبنانيين فحسب؛ بل لأن القصف في عمق هذه المدينة للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، أحيا في أذهان كثيرين رمزية بنت جبيل التاريخية في الصراع اللبناني – الإسرائيلي.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزيإن “إسرائيل منذ نحو أسبوع، اعتمدت قواعد اشتباك وتعاطيا جديدا بميدان ما يسمى “قرى الواجهة”. لكن التطور الكبير، سجلته بالضرب الأول من نوعه لبنت جبيل، بعدما كانت هذه المدينة بمنأى عن العمليات؛ لأنها ضمن معادلة الحرب تعني مؤشرا تصعيديا، حيث يقابلها صفد في الجليل”.
ويشير بزي إلى أنه “في حرب تموز، سمّتها إسرائيل بـ”المدينة الملعونة”، نظرا لحجم الكمائن والضربات التي تعرضوا لها على تلالها، وأشهرها معركة كرم الزيتون في مثلث التحرير، والكمين في تلة مسعود، وكمين آخر قرب مهنية بنت جبيل، وكان لها نتيجة حاسمة بهزيمة إسرائيل، فشكلت لها عقدة نفسية وعسكرية”.
ويجد أن “استهداف بنت جبيل أخذ منحى تصعيديا خطيرا، خاصة بعدما كان يحيدها عن الضربات على قاعدة أنها تقطع ما بعد الحافة الحدودية، وأمامها قريتا يارون وعيترون”.
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي أسعد بشارة، أن “استهداف المدنيين يعني أن إسرائيل وبتوقيت يخصها هي، دخلت مرحلة السعي لاستدراج حزب الله إلى المبادرة بإشعال الحرب في لبنان”.
ويقول إن “ما يعلنه المسؤولون الإسرائيليون لجهة تطبيق القرار الأممي 1701، عبر الضغط لانسحاب حزب الله من جنوب الليطاني سلما أو حربا، يعني أنهم جاهزون لإشعال الحرب في حال استحالة تحقيق ذلك راهنا”.
ويضيف أنّ “استهداف المدنيين يعكس نيات الاستدراج لحرب كبرى، علما أن التوقيت الآن غير ملائم لإسرائيل”. (الجزيرة)
Related Posts