غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالاعياد المجيدة، واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفدا من مجلس التنفيذيين اللبنانيين في السعودية برئاسة ربيع الأمين الذي قال بعد اللقاء: “شاركنا البطريرك في صلاة العيد واستمعنا الى رسالته الميلادية التي أكد فيها تضامن اللبنانيين في ظل ما تشهده غزة وجنوب لبنان، ونحن نضم صوتنا الى صوته، فلا أحد يريد الحرب في لبنان وهي مفروضة علينا”.
وختم: “رسالتنا كمنتشرين الى المسؤولين اللبنانيين واضحة، وهي أن عليهم القيام بواجباتهم وتحمل مسؤولياتهم لتظهر نتائج أعمالهم على الأرض، لأن الوضع لم يعد يحتمل مماحكاتهم وجدلهم البيزنطي بطريقة يحاول كل واحد منهم إظهار طوباويته وعظمته والسيء بالطرف الآخر،عليهم أن يعوا خطورة المرحلة والانصراف الى ما هو مجد لخير وطننا لبنان وشعبه.”
والتقى الراعي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر الذي هنأ بالميلاد المجيد وأشار الى أنه عرض مع البطريرك لواقع المدارس الكاثوليكية بعد دعوتهم للإضراب المفتوح.
ومن المهنئين على التوالي: راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبدالساتر وكهنة الأبرشية، وفد من رابطة سيدة ايليج برئاسة فادي الشاماتي، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله مع كهنة الابرشية، وفد من رابطة كاريتاس لبنان برئاسة الاب ميشال عبود، راعي ابرشية جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري وكهنة الابرشية، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وكهنة الابرشية، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم وكهنة الابرشية، البروفسور أنطونيوس أبو كسم عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض وكهنة الابرشية، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار وكهنة الابرشية، وفد من رابطة القربان المقدس برئاسة منى نعمة، ووفود شعبية من مختلف المناطق.
وكان الرئيس العام للمرسلين اللبنانيين الآباتي مارون مبارك القى كلمة تهنئة بالمناسبة باسم مكتب الرؤساء العامين والرئيسات العامات تناول فيها معاني العيد، وتطرق الى الوضع في الجنوب وقال: “يشرق علينا مجد الرب كما على الرعاة في ليل طالت ظلمته وقد اضيفت على لائحة معاناتنا ويلات الحرب المؤلمة التي تصيب اهلنا في الجنوب واهل غزة في الارض المحتلة، نتألم لألمهم ونصرخ لصراخهم مستنجدين برحمة الله وعنايته”.
أضاف: “كثر ملوك الكلام في بلادنا ومن حولها، ملوك يسود الاضطراب على تطلعاتهم ويسيطر القلق على نهمهم، يعملون سيوف الكذب والاستغلال، سيوف التراخي والامبالاة، سيوف الحقد والقتل، فزرعوا التشرذم والشقاق، ونشروا الفوضى والضياع، فأنبتوا الخسارة والانكسار، سرقوا، رهبوا، دمروا، شردوا، قتلوا، وآخر طعنة كانت للتربية معقل العلم والاخلاق وثروة المستقبل والوطن، فأصدروا قوانين اعتباطية بعيدة عن اسس التشريع وعن واقع الحال، محملين وزرها المدارس والناس. فنسأل اين مقياس الحق: ان يوضع الانسان في خدمة التدابير ام التدابير فلا تكون إلا لخدمة الإنسان؟”
وختم: “الشعوب تقهر وتستبعد والحقوق تستباح وتهمل، العلم يهان والقيم تفقد والعهود تنتقض والبراءة تقتل فإلى متى الضياع والى اين المصير؟ لم تعد مغارة لبنان تشبه مغارة بيت لحم، لا بل صارت غير مغارة”.
والتقى أيضا بطريرك الأرمن الكاثوليك رافاييل بدروس الحادي والعشرين في زيارة تهنئة بالاعياد.
Related Posts