بعد تعهده خلال مكالمة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بملاحقة المتورطين في الهجوم الكبير الذي طال محيط السفارة الأميركية بنحو 7 قذائف مورتور، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بتشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق مع المسؤولين الأمنيين عن المنطقة التي حصل فيها الاعتداء على السفارة الأميركية ومقر جهاز الأمن الوطني.
وقال يحيى رسول الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة في العراق في بيان إنه “في هذا الإطار جرت إحالة الضباط والمنتسبين من القوات الأمنية المسؤولة عن أمن المنطقة إلى لجان تحقيق متخصصة لمحاسبة المقصرين منهم”.
وأضاف، “يواصل فريق العمل، بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، ملاحقة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي، لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن”.
وتابع، “الإجراءات الأمنية ستكون حازمة بحق العناصر التي أقدمت على هذا الفعل، وستكون تحت طائلة القانون، ولاسيما أن الأجهزة الأمنية المختصة توصلت إلى خيوط مهمة عنهم، كما منحت القوات الأمنية صلاحيات واسعة للتصدي الفوري لأي عمل يمس أمن البعثات الدبلوماسية ومواقع تواجد المستشارين الدوليين، وعدم التهاون بهذا الأمر مطلقاً”.
وكان السوداني تعهد خلال مكالمة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بملاحقة المتورطين في الهجوم الكبير الذي طال محيط السفارة بنحو 7 قذائف مورتور.
وجدد التأكيد على أن حكومته ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته.
وكانت نحو سبع قذائف مورتر سقطت على مجمع السفارة الكبير في بغداد صباح أمس الجمعة، في أكبر هجوم من نوعه يطال المصالح الأميركية، منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من تشرين الأول في قطاع غزة، وتلويح الفصائل الموالية لإيران سواء بالعراق أو سوريا، فضلا عن لبنان واليمن بمهاجمة القواعد الأميركية.
ومنذ منتصف تشرين الاول الماضي شهدت العديد من القواعد العسكرية في العراق وسوريا، التي تضم قوات أميركية، عشرات الاعتداءات التي نفذتها مجموعات مسلحة مدعومة إيرانياً، على ضوء الحرب التي تفجرت بين إسرائيل وحركة حماس في السباع من ذاك الشهر.
إذ أتت تلك الهجمات رداً على موقف أميركا الداعم بقوة لإسرائيل، وبهدف الضغط عليها، وفق ما أعلنت مجموعات عراقية مسلحة مرارا خلال الفترة الماضية.
Related Posts
