منذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت في غزة أياماً قليلة فقط، يعيش القطاع أوضاعاً صعبة، حيث أدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الموسع على غزة إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتفاقم الظروف الإنسانية المتردية في القطاع، كما يمنع القتال توزيع الغذاء والماء والدواء خارج جزء صغير من جنوب غزة.
وقالت الأمم المتحدة، إن 1.87 مليون شخص، أي أكثر من 80 في المئة من سكان غزة طردوا من منازلهم منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
إضافة إلى ذلك، دخل الجيش الإسرائيلي خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة، ونفّذ بها عمليات عسكرية مجدداً، ما زاد من معاناة النزوح.
ومن ناحية المساعدات، أعلنت الأمم المتحدة تسليم مساعدات إنسانية محدودة فقط إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، بسبب القتال الكثيف، وقالت إن جميع خدمات الاتصالات توقفت بسبب انقطاع خطوط الألياف الضوئية الرئيسية.
كما شددت على عدم وجود أماكن آمنة في غزة، حتى التي ترفع علم الأمم المتحدة.
وفي الضفة الغربية، لم تكن الحال أفضل أبداً، فقد نفذت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس عمليات اقتحام طالت عدة مناطق ينها مدينة رام الله.
واقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، أيضاً مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقامت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بآليات عسكرية وجرافات، باقتحام المدينة من جهتها الغربية، مرورا بشارع العليمي ودوار شويكة وشارعي جامعة القدس المفتوحة ونابلس باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين.
بينما أعلنت “كتائب الأقصى” أنها أصابت جنديين إسرائيليين في اشتباكات بمخيم طولكرم في الضفة الغربية، خلال عملية اقتحام، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
وقالت إن القوات تمركزت في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وفرضت حصارا مشددا عليه ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج، بينما حاصرت مخيم نور شمس ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية على طول شارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط تحليق المسيّرات في سماء المدينة.
كما داهمت القوات عددا من المنازل والمحال التجارية في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، ومنعت تنقل المواطنين، وأوقفت مركباتهم وقامت بتفتيشها.
وفي جنين، اعتقلت قوات إسرائيلية مساء أمس الأربعاء شابا من قرية رابا، شمال شرق المدينة، وآخر من مخيم جنين، بالتزامن مع اقتحامها قرى وبلدات في المحافظة.
وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرى وبلدات سيلة الظهر والعطارة وعرانة والجلمة وفقوعة والعرقة وزبوبا، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
Related Posts