أرخت الهدنة “الموقتة” في غزة ظلالها على حركة الطيران التي سجّلت ارتياحاً معنوياً حيال الوضع الأمني في الجنوب، وبالتالي انتفت أسباب الخوف لدى الوافدين إلى لبنان.
وكانعكاس مباشر لهذا الارتياح، يسجّل مطار بيروت الدولي حركة لافتة ذهاباً وإياباً، بعد تراجع قسري بسبب التوتر الأمني الذي ساد مناطق الجنوب والتهديد بتوسيع رقعة العدوان الإسرائيلي على لبنان.
نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود يؤكد عبر “المركزية” أن “حركة الطيران نشطت بشدة منذ نحو أسبوع بعد جمود شابه القلق نتيجة “أحداث 7 تشرين الأول” حيث تراوحت نسبة تراجع الحركة في سوق قطع التذاكر بين 80 و85 في المئة، أما اليوم فاستعدنا نسبة 50 و60 في المئة مما كانت عليه قبل ذاك التاريخ”.
بالنسبة إلى حركة الأعياد يقول: حركة الحجوزات مشجّعة إذ تسجّل ملاءة لافتة بين 80 و90 في المئة.
ويكشف عن أمر “قد يثير التعجّب” على حدّ قوله، أن “بعض الشركات أدرجت رحلات إضافية على جدول رحلاتها وفي خطوط عديدة في اتجاه مطار بيروت، كخطوط باريس ولندن وجنيف… ما يعني أن هناك طلباً على الحجوزات فاق العرض الحالي ما دفع إلى زيادة عدد الرحلات في اتجاه بيروت لموسم عيدَي الميلاد ورأس السنة، والحجوزات سُجلت لتاريخ 10 كانون الأول 2023 إلى 23 منه”.
وعن جنسيّة أصحاب الحجوزات، يقول عبود “إنهم من اللبنانيين المغتربين أو اللبنانين العاملين في الخارج”، مستبعداً مجيء سياح أوروبيين “فقد أصبحت السياحة الأوروبية معدومة بفعل حرب غزة وأحداث الجنوب، حيث تم إلغاء حجوازات أوروبية كثيرة جداً”.
أما السياحة العربية “فستعود وتتألقلم نوعاً ما مع الأوضاع، لأننا وإياهم ضمن “الثقافة” ذاتها، وسيأتي بالطبع مصريون وأردنيون وعراقيون، أما الأوروبيون فقد خسرناهم في الوقت الراهن” يشير عبود.
وعن معدل الأسعار يوضح أنها “مَحكومة بالعرض والطلب، وبقدر ما يزيد الطلب بقدر ما يرتفع السعر كسائر شركات القطاع التجاري”، معلناً أن الأسعار ارتفعت حالياً، مستشهداً بشركة طيران الشرق الأوسط الـ”ميدل إيست” التي “خفّضت أسطولها إلى 9 طائرات تستخدمها في كل الاتجاهات، وبالتالي تراجع العرض وزاد الطلب وارتفعت الأسعار”
Related Posts