مسجد ومجمع الرحمة في سيدني.. حركة لا تهدأ في خدمة الامة والجالية والشباب المسلم.. سيدني – سفير الشمال

يشكل مجمع ومسجد الرحمة في منطقة غيلفرد في سيدني – أستراليا عامل جذب لكثير من المؤمنين من الجاليات الاسلامية عموما، واللبنانية خصوصا، والشمالية والطرابلسية تحديدا، نظرا للحيوية الكبيرة التي تتمتع بها إدارته برئاسة الشيخ عزام مستو الذي نجح خلال سنوات قليلة من تحويل المجمع والمسجد الى قبلة للأنظار.

مجمع الرحمة هو عبارة عن خلية نحل إسلامية تجمع الشباب من كل الأطياف لتعزيز إنتماءهم الاسلامي وتقوية إيمانهم بالدروس التي تعطى باللغتين العربية والانكليزية والأنشطة الدينية المختلفة من موالد تقام دوريا وتحييها فرقة المصطفى للمدائح والأناشيد التابعة للمجمع، ولا سيما في أول يوم أربعاء من كل شهر حيث يتبارك المؤمنون بأثر شريف يكرّم هذا المجمع مع المسجد، وهو عبارة عن شعرتين عائدتين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تمكنت إدارة المسجد من الحصول عليهما مع سنديهما، إضافة الى أنشطة إجتماعية ورياضية مختلفة وموائد رحمن وإرسال مساعدات وتقديمات تجعل المجمع في حركة لا تهدأ.
يقول الشيخ عزام مستو ل سفير الشمال: الناس كلها تريد الحرب، فأخذنا من الحرب “الراء” فبقيت “حب”، و”الراء” كانت الرحمة وهو إسم المجمع والمسجد تيمنا بالآية الكريمة “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
ويضيف الشيخ مستو: نقوم من خلال مجمع الرحمة بكثير من الأنشطة، وكنا أقمنا إحتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف في مجلس النواب الاسترالي خمس مرات متتالية، وقد تأجل الاحتفال هذا العام بسبب أحداث غزة، كما نقيم إحتفالات ضخمة بالمناسبة في حديقة أوبن بمشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص وبحضور المنشد العالمي منصور زعيتر.
ويتابع الشيخ مستو: تأسس مجمع الرحمة في العام ٢٠١٠ حيث قمنا بشراء الأرض لكن لم يسمح لنا بالصلاة الا في العام ٢٠١٦ بعد اللجوء الى المحكمة، وهذا المسجد القائم اليوم هو تحفة فنية تلفت الأنظار وكل ما يخصه يجري بالتعاون والتكاتف بين الأخوة بعيدا عن دعم أي جهة وذلك لخدمة الأمة والجالية والشباب المسلم في هذا الاغتراب. ويشير الشيخ مستو الى التعليم الديني الذي يتولاه المجمع حيث يستقبل نحو ١٥٠ طالبا يتلقون العلوم الدينية واللغة العربية، إضافة الى الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
وعن الصعوبات، يقول الشيخ مستو: اكبر الصعوبات هي ان البلدية لا تتعاون معنا، خصوصا اننا نحتاج الى توسعة المسجد والمجمع ما سيدفعنا للجوء الى المحكمة مجددا، خصوصا ان هذه التوسعة ضرورية جدا.
وعن المساعدات التي تقدم، يكشف الشيخ مستو أنها كبيرة جدا وهي تزداد مع إطمئنان المتبرعين أن أموالهم تذهب الى مستحقيها، لافتا الى ان المساعدات تركز على دعم أزهر عكار التابع لدار الفتوى لجهة تحسين واقع المسجد والعمل على شراء الأرض القائم عليها، فضلا عن مساعدات انسانية واجتماعية وصحية مالية وعينية لعائلات محتاجة، أما في غزة فترسل المساعدات الى المساجد وتوزع عبرها الى مستحقيها.
ويختم الشيخ مستو: أجسادنا في أستراليا، لكن أرواحنا وقلوبنا في لبنان، ونعلم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا ومدينتنا طرابلس، ونحن نقف الى جانب إخواننا وسنستمر ولن ننساهم ولن نتركهم.

 


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal