تصاعد حدة الاشتباكات جنوباً.. وهذه آخر التطورات

قصفت مدفعية الجيش الإسرائيليّ أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون، صباح اليوم الأحد. 

وأفادت مصادر ميدانية عن سقوط قذائف إسرائيلية في الأحراج الجنوبيّة لبلدة الناقورة.

 ويأتي هذا الإعتداء الإسرائيلي الجديد ضد لبنان بعد هدوءٍ حذر ساد أوساط المنطقة الحدودية ليلاً لاسيما بعدما أقدم العدو على شنّ هجمات عديدة هناك.

ومساء السبت، إستهدف الجيش الإسرائيلي بلدة محيبيب كما قصف أيضاً تلة الحمامص ووطى بلدة الخيام وأطراف بلدتي كفركلا ودير ميماس. كذلك، عمد جيش العدو على ضرب منزلين عند أطراف بلدة بليدا من دون تسجيل إصابات. كذلك، طال القصف المدفعي منطقة حامول خراج الناقورة، كما استهدفت القذائف المُعادية أطراف بلدة زبقين.

ولم تسلَم مناطق سهل المجيدية ومزرعة حلتا وشانوح وكفرشوبا والعرقوب من القصف الإسرائيلي ليلاً، فيما تعرّضت بلدات أخرى لإعتداءات مماثلة لاسيما الهبارية.

وتزامناً مع القصف المتمادي، لم يُفارق الطيران التجسسي الإسرائيلي سماء الجنوب، في حين اختلطت أصوات القصف المدفعي بأصوات البرق والرعد في ظلّ أحوال جوية عاصفة تُسيطر على لبنان.

وبدأت التوترات عند الحدود تأخذ منعطفاً جديداً في الساعات الأخيرة لاسيما مع رفع جيش العدو من وتيرة اعتداءاته ضدّ لبنان من جهة، وزيادة “حزب الله” عدد عملياته النوعية ضد المواقع الإسرائيليّة من جهة أخرى.

وشهدت الأيام الماضية تصاعد وتيرة الاشتباكات على الحدود الجنوبية اللبنانية لدرجة هي الأعنف منذ سنوات عدة، إذ وصلت مدى أسلحة كل جانب إلى عُمقٍ غير مسبوق منذ حرب تموز 2006.

في وقت سابق السبت، قال “حزب الله”، في بيان، إن مقاتليه أطلقوا صاروخ أرض – جو باتجاه طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز إلبيت هيرميس 450 كانت تحلق فوق لبنان، قبل إسقاطها.

وتأتي عملية إستهداف الطائرة ضمن سلسلة من العمليات الأخرى التي نفذها الحزب اليوم السبت ضد عدد من المواقع الإسرائيلية القائمة عند الحدود، وقد نشر مقاطع فيديو مصورة تُوثق الإستهدافات التي حصلت.

 وفي آخر تصريح له، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الإستخبارات الإسرائيلية تراقب عن كثب كل ما يحصل.

وعن هجوم “حزب الله” على إسرائيل، زعم غالانت: “نكبده أثماناً باهظة لقاء هجماته ضدنا ونستعد لما هو قادم، وإذا ارتكب خطأ نعرف كيف نرد”.

في المقابل، قال عضو “الكنيست” الإسرائيلي ووزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، إنّ “الحكومة الإسرائيلية خسرت الحرب في الشمال عند الحدود مع لبنان”.

من جهته، قال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود تالي غوتليف إنّ “حزب الله ليس مرتدعاً، فهو يسخر منا ويهاجمنا في كل وقت عندما يكون ذلك مناسباً له”.

 ويوم الجمعة، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، إنّ “يد نصر الله هي العليا في الشمال”، في إشارة إلى تفوق المقاومة الإسلامية في لبنان في المواجهات المستمرة مع الاحتلال عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وأضاف يادلين أنّ “حزب الله ينفذ حرب استنزاف لنا، وجعل عشرات آلاف الإسرائيليين يفرّون، وإعادتهم إلى الشمال تُعَدّ تحدياً كبيراً جداً”.

وتعليقاً على تصريح يادلين، قال معلق الشؤون العسكرية في الإذاعة الإسرائيلية، أمير بار شالوم، إنّ “ما فعله نصر الله هو دق إسفين بين إسرائيل وسكان الشمال”.

إلى ذلك، قالت “القناة الـ12” الإسرائيلية إنّ “إسرائيليين كثيرين لم يخرجوا من الشمال برضاهم، وبعضهم أُخرج مجبَراً، وهم يخشون العودة إلى المستوطنات”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal