فشل إستخباراتي جديد.. يضاعف من وحشية إسرائيل في مستشفى الشفاء!.. غسان ريفي

ضاعف العدو الاسرائيلي من منسوب جرائمه ووحشيته مع دخوله الى مستشفى الشفاء في غزة التي تعاني وضعا كارثيا في القطاع الصحي، حيث عمل على تحطيم غرف العمليات والصيدليات فضلا عن إعتدائه على المرضى وعلى الرضّع في الحاضنات من خلال قطع الكهرباء عن المستشفى وتدمير بعض أقسامها، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم المنقسم بين متواطئ ومتآمر ومتخاذل.

صبّ العدو الصهيوني جام غضبه على مستشفى الشفاء بعد أن تعرض لنكسة حقيقية تمثلت بالفشل الاستخباراتي والاستطلاعي لأجهزته، حيث تبين للقاصي والداني أن المستشفى خالية من الأسلحة ومن الأنفاق ولا يوجد فيها مراكز لحركة حماس.
وما محاولة إسرائيل عرض بعض الأسلحة على أنها للمقاومة الفلسطينية سوى تأكيد جديد على عجز العدو عن تحقيق أي هدف عسكري وعلى تغطية الفشل بسلوك مشين كان موضع سخرية لدى الرأي العام، خصوصا أن العدو سارع الى الانسحاب من مستشفى الشفاء بعد إقتحامها خوفا من ضربات المقاومة ولعدم جدوى البقاء فيها كونها خالية من أي نشاط مقاوم.
لا شك في أن مستشفى الشفاء شكلت خيبة أمل كبرى للاسرائيليين الذين يسعون الى تحقيق إنجاز يمهد لوقف إطلاق النار والبدء بالمفاوضات حول ملف الأسرى، فهل يصدّق العدو كذبته ويعتبر دخوله على المرضى المدنيين في المستشفى إنجازًا، أم أنه سيستمر في محاولاته للتقدم حيث المفاجآت التي أعدتها المقاومة المتربصة به إنطلاقا من أنفاقها تحت الأرض والتي تكبد العدو خسائر غير مسبوقة؟.
تقول مصادر مواكبة إن ثمة إقتناعا عالميا بأن إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي إنجاز، في غزة، وأن فترة أربعين يوما كانت كافية للقيام بذلك، لكن ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه في بداية العدوان مع الدعم الأميركي والأوروبي غير المحدود لها، لن تستطيع الحصول عليه بعدما تبدلت الكثير من المواقف تحت وطأة التظاهرات والتحركات الشعبية الرافضة لجرائمه.
لذلك، فإن إسرائيل التي تجري مباحثات مع المخابرات المصرية حول ملف الأسرى والتي تنتظر نتائج المفاوضات الأميركية الايرانية في الدوحة برعاية قطرية، تسعى الى إستبدال الانجاز العسكري بإنجاز سياسي يتمثل بإطلاق صفة “المخطوفين” على الأسرى الاسرائيليين والمطالبة بالافراج عنهم وفقا للقانون الدولي، وليس في صفقة تبادل مع حماس، وهو أمر ترفضه المقاومة جملة وتفصيلا وهي سبق وأطلقت معادلة تبييض السجون الاسرائيلية مقابل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين.
هذا الطرح ترفضه حماس خصوصا أن نتائج الحرب ما تزال تصب في مصلحتها وهي لم تهزم أو تنكسر لكي تفرج عن الأسرى من دون صفقة تبادل متكاملة، كما أن إسرائيل لم تدخل الى غزة وهي ما تزال على أبوابها وفي المناطق المكشوفة لكي تفرض أي شروط أو أن تنتزع نصرا سياسيا يحفظ ماء وجه نتنياهو المحاصر داخليا بدعوات التنحي والرحيل والمحاسبة والمحاكمة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal