على الرغم من أزمة تكلفة المعيشة، خسر الأستراليون مبلغاً مذهلاً قدره 14.5 مليار دولار بسبب ماكينات البوكر في السنة المالية الماضية، وتمثل ولاية نيو ساوث ويلز أكثر من نصف هذا المبلغ المذهل. وتحديداً مناطق غرب سيدني حيث تصدرت نسبة الخسائر.
لا تشمل الخسائر الفادحة الأموال التي يتم المقامرة بها في الكازينوهات ، ولا المليارات المتعددة التي يتم خسارتها في أنشطة المقامرة مثل الألعاب الرياضية أو سباقات الخيل والكلاب السلوقية.
مبلغ ال 14.5 مليار دولار الذي تم إدخاله ضمن الآلات في الحانات والنوادي في خمس ولايات تغلب بسهولة على الخسائر التي تكبدتها خلال عامي 2018-2019، وهي آخر سنة مالية كاملة دون إنقطاع بسبب قيود جائحة كوفيد 19 ، وفقاً لبحث جديد أجراه التحالف من أجل إصلاح المقامرة.
يشعر خبراء الصحة بالقلق إزاء العمليات الحسابية المعقدة في آلات البوكر، والتي تم تصميمها لجعل الناس يلعبون لفترة أطول وينفقون أكثر.
وعلى الرغم من أن أستراليا تضم أقل من نصف في المائة من سكان العالم، إلا أنها تمتلك 20 في المائة من ماكينات البوكر و80 في المائة من الآلات خارج الكازينوهات.
وأظهرت البيانات الصادرة عن التحالف اليوم أن سكان ولاية نيو ساوث ويلز قد خسروا 8.07 مليار دولار بسبب آلات الألعاب الإلكترونية (EGM) في السنة المالية الماضية، أي بزيادة 23.7 في المائة عن عامي 2018- 2019.
من جهة أخرى، عانى سكان ولاية كوينزلاند من أكبر الخسائر التالية، حيث بلغت 3.2 مليار دولار، بزيادة 33.6 في المائة في نفس الفترة، مع إرتفاع الخسائر في ولاية فيكتوريا بنسبة 12 في المائة إلى 3 مليارات دولار. وكانت هناك قفزة بنسبة 34.6 في المائة في جنوب أوستراليا، حيث خسر السكان 917 مليون دولار، في حين خسر سكان تسمانيا ما يقرب من 190 مليون دولار، بزيادة 10.5 في المائة.
وقالت الرئيسة التنفيذية للتحالف، كارول بينيت، ” إن أحدث البيانات كانت مقلقة حقًا” وأظهرت بوضوح أن الحكومات بحاجة إلى تنظيم هذا القطاع بشكل أكثر صرامة، مثل التتبع السريع لبطاقات المقامرة الإلزامية غير النقدية “.
وقالت بينيت: “إن 87 ألف ماكينة بوكر في ولاية نيو ساوث ويلز تجعلها مركزاً لآفة المقامرة في أستراليا. وقالت بينيت: “ما يثير القلق حقاً هو أن هذه الأرقام إزدادت ما بعد كوفيد، حيث نشهد إرتفاعاً مالياً حاداً في الخسائر التي تتكبدها ماكينات البوكر في جميع أنحاء البلاد “.
Related Posts