يستعد لبنان للمشاركة في “إكسبو قطر 2023″، الذي ينطلق في الأول من تشرين الأول المقبل حاملاً شعار “صحراء خضراء بيئة افضل”. في خطوة تعد إيجابية للبنانيين من خلال ما قد يوفره لهم هذا المعرض من فرص على مدى ستة اشهر.
فما مدى أهمية مشاركة لبنان في اكسبو قطر وما هي النتائج المرجوة منه؟
في السياق، يشير مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر الى ان “مشاركة لبنان في اكسبو الدوحة 2023، هي بارقة امل للمزارعين والصناعيين لا سيما الصناعات الغذائية والمطبخ اللبناني”.
ويضيف “تشارك ايضاً نقابة التكنولوجيا لعرض آخر برامج المعلوماتية المحدثة والتي تتعلق بموضوع وسائل الري الحديثة، ومكافحة التصحر المناخي، كما سيكون هناك حضور لحاضنات الاعمال والشركات الناشئة في المعرض”.
“مقابل كل منتج يسوق في الخارج، يثبت صناعي او زراعي في ارضه”، بهذه الكلمات يبرر أبو حيدر الهدف الرئيسي من المشاركة في الاكسبو، لا سيما وان المشاركة تساهم في زيادة انتشار الصناعات الغذائية المحلية داخل الأسواق العالمية”.
ويتابع “نعمل على ان يكون لبنان قادراً على فتح أسواق مع باقي الدول من خلال هذه اللقاءات التي ستمتد لفترة ستة اشهر”.
الى ذلك، يلفت المدير العام للاقتصاد الى ان رزنامة بنشاطات متعددة بالتعاون مع وزارة الزراعة ستنفذ بالتعاون والاخوة العرب والمشاركون من مختلف الجنسيات خاصة وان ثمانين دولة تشارك في المعرض”.
ويقول: “سيكون هناك أسابيع للمونة اللبنانية، المطبخ اللبناني، العسل، الصابون، والحمضيات، وبالتالي سيكون الاكسبو باباً لتسويق المنتجات اللبنانية”.
وعن المؤتمر الاقتصادي الذي يتم التحضير له على هامش الاكسبو، يعتبر أبو حيدر ان “أهميته تكمن بالتوصيات حول أهمية الصناعات الغذائية وكيفية المحافظة عليها وخلق أسواق لها، وتأمين صلة وصل قريبة بين المصدّر اللبناني والمستورد الخارجي”.
ويختم أبو حيدر كلامه بالقول: “نحن بأمس الحاجة الى تسويق انتاجنا اللبناني في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، ولن نألو جهداً لمد اكبر عدد ممكن من الأسواق الدولية بالمنتجات اللبنانية”.
اذاً، في وقت تغيب فيه الرؤية للخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة وسط شغور رئاسي يمعن في شل المؤسسات الرسمية الى اجل غير مسمى، يأتي “اكسبو قطر 2023” ليظهر طاقات اللبناني الذي سيسطع نجمه، كما دائماً. فعسى ان تكون هذه المشاركة الخطوة الأولى في مشوار التعافي الاقتصادي وإعادة نهوض البلد.
Related Posts