الفراغ على عتبة سنته الأولى.. لا خرق في الجدار الرئاسي!… ديانا غسطين

أقفلت المنافذ امام أي حل للشغور الرئاسي الذي يوشك على إتمام سنته الأولى، وسط نعي للحوار اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي “رفع العشرة” بعد ان اصطدم بممانعة بعض الافرقاء السياسيين الجلوس مع خصومهم للوصول الى تسوية تنتشل البلاد من ازماتها.
وفيما تتجه الأنظار الى ما سيحمله معه الموفد القطري الذي يزور بيروت مطلع تشرين الأول المقبل، متكئاً على زخم نجاح الوساطة القطرية الأخيرة في المفاوضات الأميركية – الإيرانية والتي افضت الى الافراج عن أموال إيرانية، لم ترشح أية معطيات عن نتائج اجتماعات “أبو جاسم” مع المسؤولين اللبنانيين.
ومن قطر الى باريس، لا يزال المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يحاول احداث خرق في جدار الجمود الرئاسي، وقد اختار هذه المرة تكتيك التهويل بوقف التمويل معلناً ان “الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني بدأ صبرها ينفذ وتتساءل عن الجدوى من استمرار تمويل لبنان”، غامزاً من قناة المؤشرات الحيوية للدولة والتي باتت “في خطر”، علّه يوقظ ما تبقى من ضمير لدى بعض المسؤولين.
كل هذا وسط صمت سعودي حول كل ما يجري، خرقه اجتماع استضافته الرياض حول لبنان، ضم كل من وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار العلولا، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري خلص الى ضرورة ايجاد حل سريع للازمة السياسية اللبنانية.
وبالعودة الى الداخل اللبناني، يستمر الثنائي الشيعي وحلفائه باستثناء التيار الوطني الحر، في تبني ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى رئاسة الجمهورية، وسط حرب بيانات بمثابة ردود شنتها القوات اللبنانية على كل من الرئيس نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اعتراضاً على اتهامهما لها بتعطيل الحوار وبالتالي منع انتخاب رئيس للجمهورية. في حين اكدت مصادر اللقاء الديمقراطي ان كلام جنبلاط لا يحتاج الى تفسير وهو دعا الى الحوار لانهاء الشغور.
اما على خط بنشعي، فالاجواء تتسم بالهدوء والايجابية، من دون اعارة اي اهتمام لكل الشائعات والاخبار التي يجري تداولها في الاعلام، فرئيس المرده مستمر في ترشيحه ولن يعلن انسحابه، في ظل دعم ٥١ نائباً من مختلف المكونات له. اضف الى انه بالنسبة للثنائي لا بديل عن فرنجيه وفكرة الذهاب الى PLAN B غير واردة.
وفي سياق متصل تتساءل مصادر متابعة للملف الرئاسي عن جدوى الاعتراض على ترشيح سليمان فرنجيه المدعوم من حزب الله، في وقت تدرك جميع القوى السياسية ان اي رئيس تسوية سيطرح عدا عن انه سيكون ضعيفاً، يجب ان يحصل على موافقة حزب الله، والتي لن يأخذها من دون ان يقدم ضمانات له.
اذاً، كل الحراك الحاصل على الساحتين الداخلية والخارجية لن يدفع بالثنائي الشيعي والحلفاء، حتى الساعة، الى القبول بالاستغناء عن ترشيح سليمان فرنجيه للرئاسة، الامر الذي يبقي موقف هذا الفريق راجحاً امام الآخرين الذين تراجعوا عن دعم اكثر من مرشح. فهل ينهي فراغ الرئاسة الاولى عامه بانتخاب فرنجيه رئيساً ام ان الازمة ستطول؟.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal