غطّت سحابات الدخان المنبعثة من مكب النفايات في حرج برسا ومنذ ساعات الليل كل البلدة بشكل كثيف حيث لم تشفع بالأهالي عمليات إغلاق النوافذ، ما اضطرهم إلى نقل الكثيرين من الكبار والأطفال إلى المستشفيات في حالات طارئة.
منذ عام يواصل مكب النفايات العشوائي وغير القانوني في حرج برسا والمشيّد وسط أشجار السنديان المعمّرة بعد أن تمّ اقتطاعها، على بثّ سمومه على منازل البلدة وكلّ المنطقة المجاورة والتي تضمّ عددا من الجامعات والمدارس، جرّاء الحرائق المتواصلة للنفايات داخله.
وهذا المكب هو مخالف للقانون بناءً على قرار صادر عن وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين بتاريخ ٢ أيلول ٢٠٢٢، استند خلاله على دارسة علمية للأثر البيئي، تؤكّد أنّ هذه المنطقة مصنّفة حرجية وزراعية ومن غير الممكن تشغيل أو ترخيص أو استثمار مطمرا فيها.
ورغم مناشدات الأهالي الذين زادت نسب الأمراض والأوبئة بينهم، ترفض القائمة بأعمال المجلس البلدي قائمقام الكوره كاترين كفوري التجاوب مع مطالب إقفال المكب بشكل نهائي وتصرّ على مواصلة العمل به وتوسيعه وتتم عمليات نقل شاحنات القمامة من بلدات ومناطق مجاورة إلى داخل الحرج، الذي تعرّضت فيه الأشجار والنباتات للإحتراق والتلوّث.
Related Posts
