في مبادرة لإدارة جريدة ″سفير الشمال″ اللبنانية بالتعاون مع مكتبها في سيدني أوستراليا تنشر يومياً قصيدة لأحد شعراء الإغتراب في أوستراليا، وذلك للمساهمة في نشرها لقرأئها المنتشرين حول العالم.
ليس للقبطان!
ليس للقبطان ان يشفي غليله
والمراسي لم تعد تأوي خليله
والمناراتُ التي كانت دروباً
ودّعت تلك الأقاليم الجميله
ليس للبحّار ان يرمي شباكاً
في مياهٍ ادمنت موج الرذيلة
يا شراعاً غافل الأسحار يوماً
يمتطي الامواج في اليم دليله
قل لقدموس الذي قد باتَ حلماً
يعبر الآفاق يطويها سبيله
ان اهل الشرق قد باتوا نعاجاً
أُزهقت ارواحهم قتلاً وغيله
قلْ له أنْ دولة الاجداد باتت
تحصد الاوهام في كنف الدويله
في حمى الرايات قد صاروا ظلالاً
كل لونٍ يعتلي عرش القبيله
لم أعد ألقى سماحاً في بلادي
بل روابٍ فيها اقدامٌ ثقيله
توسِع الريحان في الأرضِ جروحاً
والدم المسكوبُ للحقد وسيله
لم يعد كرّامها يسقي الخوابي
قطرة العنقود قد ذابت عليله
جفّت الأنداءُ في ثغرِ الحواري
دُرّة الشرقين ما عادت مُعيلة
ليس للقبطان ان يحدو السواري
ليس للديّان في أخطائنا حيله
صُن عروسَ الشرقِ قمْ قبِّل ثراها
لن ترى في الكونِ بيروتاً بديله
Related Posts