إعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن “لا خلاص للبنان إلا بإدارة أبنائه، ووحدتهم الوطنية هي ضمانة مستقبلهم. ومهما كثرت المبادرات الخارجية تبقى قاصرة عن تحقيق خلاص لبنان اذا لم يلتزم اللبنانيون بمصلحة وطنهم العليا، ويتجاوزوا خلافاتهم الشخصية والفئوية”.
وخلال كلمة له في لقاء دوري بالديمان، عقده منتدى التفكير الوطني، شدّد الراعي على أن “مدخل الحل للأزمة القاسية القائمة هو انتخاب رئيس للجمهورية وفق الآليات الديموقراطية المعتمدة في نظامنا السياسي بعيداً عن كل مشاحنات وتحديات وتعطيل”. ولفت الى أن “هذه الأزمة كشفت محورية موقع رئاسة الجمهورية، وأكدت أنه الرأس الدستوري فعلياً الذي بدونه لا حياة للجسم المؤسساتي، بالرغم من كل ما يحكى عن تراجع صلاحياته الدستورية”.
وحذّر، من “خطورة الموقف الدولي المتعلق بالنازحين السوريين وتواجدهم في لبنان”. وقال: “مؤسف جداً ومستغرب هذا الموقف الذي تلتزم به كل الدول تقريباً، بدليل اعتمادها خطاب واحد موحّد، يربط الحل الإنساني، الذي يكفل عودة النازحين الى سوريا، بالحل السياسي المتعثر”.
وكشف الراعي عن أنه يتابع “هذا الملف الخطير” من خلال مراسلاته للمسؤولين في الخارج، ولقاءاته المتوالية بسفراء الدول”. وأضاف، “لكن أجوبتهم على تساؤلاتنا غريبة ومؤسفة”.
وختم، بالقول: “ان انقساماتنا الداخلية أوصلت لبنان الى حالته المزرية الراهنة، وأوجدت فيه حالة غير مسبوقة في العالم، اذ أوجدت دولة بلا رئيس جمهورية. هذه الإنقسامات تبرز عدم مسؤوليتنا الوطنية، ما يبرر للعالم تخليه عن مسؤولياته تجاهنا”.
Related Posts