كلاس ممثلا ميقاتي في احتفال “الكشاف العربي”: الشباب هم قبلة المستقبل

أقامت جمعية “الكشاف العربي” برعاية رئيسها الفخري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، احتفالا لمناسبة اختتام مخيماتها التدريبية الصيفية تحت عنوان ” وما زلنا نبني”.

وخاطب كلاس في كلمته القائد العام لجمعية الكشاف العربي علي حمد ورئيس و أعضاء اتحاد كشاف لبنان والجمعيات الكشفية والقائدات والقادة الكشفيين: “كم يزيدني عزا أن يكرمني دولة الرئيس نجيب ميقاتي، بأن أمثله في بيته ، بين إخوة أعزاء، لهم في القلب مطرح الصدارة إحتفاء بإختتام المخيمات الصيفية ( لجمعية الكشاف العربي ) التي يرتكز عليها في توطيد العلاقات بين الاجيال الكشفية والتي صورتها من صورة لبنان ورسالتها من رسالته ووظيفتها من وظيفته”.

أضاف :”إن شرف تمثيل دولته في احتفالية إختتام المخيمات الصيفية هو مسؤولية أعتز بها

وأعيش زهوها أكثر كلما زرت كشافة العزم ومؤسسات العزم الشبابية والرياضية. ان ديمومة المؤسسات تكون برعايتها وفن قيادتها، على قاعدة إستثمار الخير وتشجيعِ صناعة النجاح و إختراع المستقبل بين صناع خير من جيل يهتدي وشباب يقتدي”.

وتابع :”للكشفية،التي أنحاز الى قيمها ودورها، موقع وطني متقدم، في الخدمة والتطوع و الاندفاع والإغاثة والتعارف بين الاعضاء والتعرف الى شخصية و أهداف كل جمعية، بمثل ما لها من دور أساس في بناء الجسور بين الجماعات والاجيال، بما يمكن أعضاءها من تركيز الافكار والتشجيع على أخذ المبادرات ، في الوقت الذي نقوم فيه في ظرف ( تصريف الاعمال الحكومية ) بكل ما يمليه علينا الضمير ، و نلتزم بما ينص عليه الدستور، بعيدا عن المزايدات الموسمية والإحتماءات الظرفية والإختباءات السياسية”.

وأردف :”إنه واجبنا ان نبقى { معا للإنقاذ } وان نشهد للحق جهرا وننتصر للحقيقة ونبقى في خدمة الكلمة والشباب ولبنان.

يوم اطلقنا ( وثيقة السياسة الشبابية )،اعتبر دولة الرئيس انها اشبه ببيان حكومي يلتزم قضايا الشباب وميثاقُ شرف شبابي يصح ان يكون قاعدة سلوك للشبا ، يماشيهم في تطلعاتهم، ويواكبهم في نجاحاتهم ويقيهم الكثير من المخاطر ويساعدهم على تجاوز التحديات.وقد نجحنا بأن نقدم هذه الوثيقة ونشرح اهدافها و نناقش مضامينها مع اللجان النيابية المتخصصة وفي ندوات حوارية مع الجمعيات والاتحادات بقصد تعزيز قدرات الشباب من خلال بنودها، و ان نعلن انه صار للبنان إستراتيجية شبابية يبنى عليها في صناعة الغد”.

وسأل:أي دور للشباب في دعم المجتمع مؤازرة الدولة ؟ ليس من اليسر ان ندعي ان بإمكان الشباب ان يؤازر الدولة من دون ان نقدم أي دعم او مساعدة للجمعيات الكشفية. بل انه واجب وطني ان يكون للشباب موازنة مستحقَّة و رؤية واضحة و أاهداف يسعى الى تحقيقه ، بإعتباره شريكا مسؤولا في عملية بناء مستقبله ، لا ان يكون ضيف شرف على المجتمع.

وليس أصح من ان يكون الكشاف في فلسفته وسلوكاته وعلاقاته. هو المدرسة التي تُنشِّئ ، والمؤسسة التي تربي، والجمعية التي تنمي، والجهة الداعمة والراعية والمواكبة للشباب في مسيرتهم الحياتية ومسارهم الاجتماعي و مصيرهم المستقبلي.

فنعمل معا ، حكومة وجمعيات واتحادات لتقديم خدمات الحماية على صعد التخصص، بحيث نحمي مستقبلهم ونقدم لهم تعليما ذا جودة عالية واختصاصا معترفا فيه من جامعات راقية و عريقة ، لا تزوير فيها ولا تبييض شهادات ولا إتجار بالافادات”.

وتابع كلاس : “نحن معنيون بحماية التخصص وحماية المستقبل ومنع الاعتداء على كرامة الشباب و حقوقهم، بمثل ما نسعى للحد من مخاطر الهجرة و أخطار البطالة ومنع التفلت الخلقي ووجوب التربية على النهج الروحي القويم”.

وتوجه الى الحاضرين: “أفتخر في هذه الاحتفالية التي تلتقي في رحاب قيادات شبابية وكشفية من كل لبنان، ان اعتبر ان هذه اللقاءات التفاعلية تؤكد ان لبنان العيش السلامي والتلاقي الديني والقيم المجتمعية، هو المثل الذي يحتذى به في الحوار الصح، والمثال الذي يبنى عليه، في كل مرة يتبارى فيها المنظرون في رسالة لبنان الإنسانية ودوره الحضاري.

للسياسين أقول : تعالوا وانظروا الكشاف كيف يعيشون، وكيف يتفاعلون و كيف يتلاقون و كيف يتنافسون وكيف يقولون نحن من كل لبنان ولكل لبنان. فلنتمثل بالكشاف ونهتدي بالقيم ونرفع لواء ان الشباب هم قبلة المستقبل. ويطيب ان أؤكِّد في كل مرة اتشرف بها بلقاء الكشاف انه البديل الأصح عن (خدمة العلم )!

وختم كلاس :” هنا في مخيمات الكشاف يلتقون ويتطوعون ويخدمون ويتكاملون .. فيكتمل بهم لبنان. وهناك في ساحات السياسة، يتخاصمون ويتعادون ويتقاتلون ويتشظون ويضعف معهم الوطن .

فكم حسن ان تتمثل السياسة بالكشفية وتقتدي بسلوكاتها و تهتدي بقيمها”.

المجد للكشاف في عطاءاته و تضحياته و روحيته.

والشكر والتقدير للقيمين على هذه الأجيال التي تنمو بالمعرفة و تكبر ببعضها وتتكافل على الخير”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal