آفة المخدرات والمحتوى الرقمي وسبل علاج الادمان في الرابطة الثقافية..

بدعوة من الرابطة الثقافية وجمعية مرعي للاعمال الخيرية ومستشفى دار الزهراء التخصصي، اقيمت ندوة بعنوان آفة المخدرات والمحتوى الرقمي وسبل علاج الادمان، شارك فيها البروفسورة وديعة الأميوني مديرة كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث، والدكتور عمر الحلوة رئيس قسم الارشاد الاجتماعي في مستشفى دار الزهراء التخصصي، وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة بحضور النائبين طه ناجي وجميل عبود، وممثلين عن النائبين أشرف ريفي وإيهاب مطر، وشخصيات إجتماعية وأكاديمية وثقافية وحشد من المهتمين.

النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم كلمة ترحيبية من رئيس اللقاء الشعبي في طرابلس الدكتور باسم عساف، تلاه كلمة الدكتور عمر الحلوة الذي عرف خلالها بالمخدرات واضرارها واثارها على المجتمع، لافتا الى أنواع المخدرات ومنها ماهو طبيعي ومنها ما هو مصنّع، وبالتالي فإن اضرارها كثيرة ومنها الصحية والإقتصادية والاجتماعية حيث تقوم بتلف خليتان مهمتان وهم الكبد والدماغ.

وقال: هناك اسباب لتفشي ظاهرة التعاطي والادمان اولها البطالة والفقر ورفقة السوء حيث ينتج التفكك الاسري والاجتماعي وانتشار الأمراض والسرقة ومن ثم الجريمة وصولا الى السجن، وطبعا هناك مراحل للادمان اولها الفضول ومن ثم التحمل وصولا للاعتماد الكلي على المخدرات، داعيا الى تفعيل القوانين التي تجرم المتعاطي والمدمن والمروج.

ثم قدمت البروفسورة وديعة الأميوني مداخلة تناولت فيها موضوع المخدرات الرقمية التي انتشرت مع تطور التكنولوجيا وهي عبارة عن ترددات عاليه وبدرجات مختلفة، حيث تُحدث ارباكا في الدماغ وتؤثر سلبا على الأذنين وهناك العديد من الترددات منها “الفا وبيتا وغاما وثيتا” ولكل واحدة منها تاثيرها الخاص على المتلقي.

وتابعت البروفسورة اميوني بشرح كل تردد منها ونتائجها عبر عرض power point مفصل ومدى تأثير هذة الترددات التي يشبه تأثيرها تأثير المخدرات على المتعاطي بكل مندرجاتة وافعاله وآدائه، اذ ان تعاطي المخدرات الرقمية والتعود عليها قد يكون كارثيا.

ودعت الأميوني الى مراقبة الابناء لان استخدام هذة الترددات اصبح رائجا ومتوفرا لدى شبابنا ولأن هذا الجيل الرقمي لديه خبرة ووعي كامل لاستخدام وسائل التواصل الالكتروني وقد توسع انتشارها عبر استخدام الشبكات العنكبوتية.

وشددت الأميوني على ضرورة أخذ مسائل من هذا النوع على محمل الجد والوعي الكامل من قبل المؤسسات التربوية وتوعية الأهل لمراقبة أولادهم في كيفية استخدام التكنولوجيا والمحتوى الرقمي ومن اساءة استخدامه لان حقيقة ما نراه اليوم من تفلت في استخدام الاجهزة بشكل مفرط وغير مراقب، وما نشاهده من فلتان اخلاقي من خلال المواقع السلبية والتي يستخدمها نسبة عالية من الشباب وخصوصا في مرحلة الكورونا، يجعلنا أمام تحديات مفتوحة لمواجهة هذة الافة التي دخلت من اوسع ابوابها.

وختمت البروفسورة الأميوني بتقديم شرح عبر العرض بعناوين وصور معبرة عن آفة المخدرات الرقمية ومضارها على الفرد والمجتمع.

بعد ذلك، دار نقاش وحوار بيت المحاضرين والحضور..


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal