أثار إستمرار العدوان الاسرائيلي على الأراضي اللبنانية من الجنوب الى الشمال، وإمعانه في قتل المدنيين الأبرياء، وتدمير الجسور في مخطط لقطع التواصل بين المناطق، الغضب في طرابلس التي خرج أبناؤها من المساجد عقب صلاة ظهر الجمعة في 5 آب 2006، بتظاهرة إحتجاج إنطلقت من أمام الجامع المنصوري الكبير بدعوة من الجماعة الاسلامية في الشمال وشارك فيها النائبان السابقان جهاد الصمد وعبد الرحمن عبد الرحمن، رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي، أمين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، وممثلون عن حزب الله، والأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية، وعدد من المشايخ والعلماء، وحشد غفير من المواطنين الذين رفعوا اللافتات التي نددت بالعدوان الصهيوني، وبالمجتمع الدولي والجامعة العربية، ورددوا الشعارات الداعية الى الوحدة الاسلامية، والمؤيدة للمقاومة ولقائدها السيد حسن نصر الله مطالبين إياه بضرب المزيد من الأهداف في عمق الكيان الغاصب.
ولدى وصول التظاهرة الى مبنى بلدية طرابلس ألقى المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في طرابلس عزام الأيوبي كلمة إنتقد فيها بشدة موقف المجتمع الدولي وبعض الأنظمة العربية حيال العدوان الصهيوني البربري على لبنان، مطالبا إياها رفع أيديها عن لبنان، ورفع ايديها عن الشعوب العربية التي اظهرت وتظهر في كل يوم انها شعوب حية. رافضا مقولة أن الامة قد ماتت، مؤكدا أن هذه الامة لم تمت ولن تموت.
وإعتبر الأيوبي أن نشر قوات دولية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، هو إحتلال جديد، مؤكدا أن هذه القوات ستكون هدفا للمقاومين.
المطران بوجودة
من جهة ثانية، وجه رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة رسالة الى أبناء الأبرشية، دعاهم فيها الى مساعدة ومساندة النازحين القادمين من البلدات والقرى الجنوبية التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي وحثهم على تقديم كل ما باستطاعتهم من أجل التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين الذين هم اخوة لنا وأهل.
Related Posts