تخوف من إنتشار الكوليرا.. كيف تكون المواجهة؟!… سمية موسى

لم يكد اللبنانيون يطوون صفحة جائحة كورونا حتى وجدوا أمامهم فيروسا آخر يعمل المعنيون عليه قبل أن يتفاقم ويتفشى..

إنه الكوليرا، الذي طرح أكثر من سؤال حول أسبابه وطرق علاجه ومواجهته، والأهم من ذلك، هل من داع للهلع؟، تشير المراجع الطبية الى أن الكوليرا ليس نوعاً جديداً من كورونا ولسنا على أبواب إغلاق عام أو اجراءات قاسيه لاحتواء المرض، لكنه يحتاج للكثير من الوعي.

ولا يمكن ان ننسى بلدة ببنين العكارية التي كانت من أكثر قرى وبلدات عكار تأثّراً بالمرض  في العام الفائت، والذي أدى إلى اصابات وحالات وفاة بلغت تسعاً. حينها بادرت وزارة الصحة بالتنسيق مع الهيئات الدولية وبلدية ببنين والفاعليات بالعمل على السيطرة على الوباء، وأولى المبادرات كانت مستشفى ميداني، فحملة تلقيح طالت معظم السكان.

كيف ينتقل المرضى؟؟

يمكن أن ينتقل عن طريق المياه أو الطعام الملوث، وينتشر بسرعة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. وفي حال تُرك الفيروس من دون علاج، يمكن أن يكون المرض مميتًا في غضون ساعات فقط من الإصابة كونه يسبب الجفاف الشديد.

وبعد الحديث والتساؤلات الكثيرة والتحليلات حول وجود الكوليرا في لبنان، كيف يطمئن اللبنانيون؟..

فقد كشف عضو لجنة الصحة النيابية النائب عبد الرحمن البزري ان لا مشكلة إسمها وباء “كوليرا” في لبنان اذ لا انتشار وبائيا والترصد الوبائي موجود وناشط.

وقال عبر “نقطة عالسطر” من صوت لبنان: “لا خطر في الوقت الحالي من الانتشار الوبائي وثمة اجراءات تتّخذ في مناطق حيث الكثافة كما في مناطق تركّز النازحين الا ان الخطر سيبقى جادّا خاصّة ان الكوليرا موجود  في المنطقة”.

ولفت البزري الى ان الترصد الوئائي موجود ويتم التعامل بجدية معه ولكن هناك فرقٌ بين ان تُعلَن الحالات بشكل يومي وان تُرصد”.

وأكد ان لقاح “الكوليرا” العادي غير مطروح حاليا لان لا كوليرا بشكل دائم وسيعطى لمن سيسافر الى بلدان فيها انتشار للوباء مشيرا الى تأمين وقاية مؤقتة للموجودين في مناطق اللجوء او حولها واللقاح ادى وظيفته في الفترة الماضية.

وأضاف البزري: “ان الاساس الوقاية، والتاريح الطبّي عالميا لم يتقدّم الا عند تأمين بنية صحية جيدة كالمياه الصالحة للشرب”.

وختم: ان “الكلور” مادة مساعدة ولكن هناك طرق استعمال يجب اتباعها عند استخدامه.

بدوره حذر رئيس “التجمع الطبي الاجتماعي” وممثل الرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية الدولية في لبنان البرفسور رائف رضا، من عودة انتشار الكوليرا في لبنان، عازيا السبب الى “وجود إصابات في مناطق شمال شرق سوريا في حلب وادلب، بخاصة ان النازحين يذهبون ويعودون، ويعد الانتقال من بؤرة مصابة من أهم الأسباب لنقل العدوى”، كما ان جرعة “اللقاح” التي أعطيت سابقا للمصابين تحمي لفتره قصيرة ولم تعط جرعتان لحماية أطول من الوباء”.

وسأل رضا: “هل الشرائط الصحية في أماكن وجود الاخوة السوريين في المخيمات سليمة؟..

بين النفي والتأكيد لا يمكن لأحد أن يستخف بوباء من هذا النوع يعلم الجميع خطره، ما يجعل الوعي والوقاية والنظافة وحماية مصادر المياه من أهم العوامل التي تساعد في مواجهته، خصوصا أن درهم وقاية خير من قنطار علاج”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal