سجل الطبيب الطرابلسي ربيع ضناوي (الاختصاصي في جراحة العظام) خطوة متقدمة على طريق تطوير هذه الجراحة وتأمين دقتها وضمان نجاحها بشكل كامل، وذلك بعدما إختارته إدارة مستشفى المواساة الخاصة في مدينة الخبر السعودية للمشاركة في دورة حول إستخدام ″الروبوت″ في جراحة المفاصل لا سيما ما يتعلق بالركبة والورك، وذلك في إسطنبول ـ تركيا.
أنهى الدكتور ضناوي الدورة التدريبية بنجاح وحصل على شهادة تخوله إستخدام هذه التقنية الجديدة في كل المستشفيات التي تعتمدها، وهو من المفترض أن يعود الى مستشفى المواساة في الخبر بالسعودية للبدء بتطبيقها حيث تنتظره العديد من العمليات الجراحية لتبديل المفاصل باستخدام “الروبوت”.
يقول الدكتور ربيع ضناوي لـ”سفير الشمال”: إن جراحة المفاصل مرّت بمراحل كثيرة، وفي كل مرحلة كان هناك سعي لتطوير نوعية المعدات التي يحتاجها المريض بحسب نوعية الجراحة.
وأشار الى أن إدخال “الروبوت” الى جراحة المفاصل سوف يسمح برؤية موضع الجراحة بشكل أفضل، كما يسمح بإجراء عمليات صعبة مع زيادة في نسبة التحكم أثناءها، إضافة الى إختصار المدة الزمنية للعملية، والدقة المتناهية في نحت العظام ما يمكّن من تصحيح الاعوجاج وتحديد المقاسات والوضعية المناسبة للمفاصل الاصطناعية، وكذلك الحد من الآلام بعد العملية وإزالة أسبابه المزمنة، وتخفيض خسارة الدم أثناء العملية وتقليص مدة إقامة المريض في المستشفى، فضلا عن أن ذلك يؤدي الى إطالة العمر الافتراضي للمفاصل.
ويؤكد الدكتور ضناوي أن إستخدام “الروبوت” يمكن أن يكون في تبديل كامل المفصل، أو تبديل جزئي لمفصل الركبة أو الورك، لافتا الى أن العملية تمر بثلاث مراحل لجهة إجراء صورة السكانر للمفصل، ومن ثم العمل على برنامج “الروبوت” لضبط المفصل الاصطناعي على النحو الأمثل، وإجراء العمل الجراحي لاستبدال الجزء المتضرر وحماية الأنسجة والأربطة السليمة المحيطة.
ويُعتبر الدكتور ضناوي من أوائل الأطباء اللبنانيين الذين يستخدمون “الروبوت” في العمليات الجراحية المتعلقة بتبديل المفاصل كليا أو جزءيا، وهو يأمل أن تصل هذه التقنية الى لبنان بإمتلاك المستشفيات مثل هذا “الروبوت” ليصار الى تمكين الأطباء المتدربين على إستخدامه من العمل في بلدهم بعد عودة الانتظام العام إليه.
وينوه الدكتور ضناوي بمستشفى المواساة الخاص في مدينة الخبر بالسعودية، وسعيها الدؤوب لادخال كل جديد ومتطور على صعيد القطاعات الطبية المختلفة، شاكرا إدارتها على الثقة التي أولته إياها باختياره للمشاركة في الدورة التدريبية على إستخدام تقنية “الروبوت”، آملا أن تصل المستشفى الى أعلى المراتب لتقديم أفضل الخدمات.
Related Posts