هل المشروبات الرياضية جيدة أم سيئة للأطفال؟

دعا تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ بأمريكا، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى التحقيق في المستوى العالي من الكافيين في مشروب “Prime Energy” وجهود الشركة المبذولة لتسويقه للأطفال.

وهذا المشروب، الذي يُباع في عبوات معدنية، يحتوي على 200 ملليغرام من الكافيين لكل 340 غرامًا أي أنه يحتوي على كافيين يعادل مستوى اثنين من مشروب “ريد بول” تقريبًا، أو ست عبوات كاملة من “كوكا كولا”. وتبيع “Prime” أيضًا مشروبًا آخر “Hydration”، الذي يُباع في عبوات شكلها الخارجي مماثل لمشروب “Energy”، لكنه لا يحتوي على كافيين.

وهذا الأمر دفع بشومر إلى القول إنه “نظرًا لأن المنتج يُوصف بأنه مشروب ترطيب، ومشروب رياضي في نسخته الأخرى شبه المتطابقة، فيرجح أن يشرب الأطفال عبوات منه، بلا إدراك الوالدين لحقيقة الأمر”.

ورداً على تعليقات شومر، أوضحت “برايم” أنّ مشروب الطاقة الخاص بها يحتوي على “كمية من الكافيين مماثلة لأنواع مشروبات الطاقة الأخرى الأكثر مبيعًا، وكلها تقع ضمن الحدود القانونية للدول التي تُباع فيها”.

وهذا الموقف أثار السؤال الأكبر حول المشروبات الرياضية، ضمنًا مكوناتها، مثل الكافيين. وهل من حاجة إلى مشروبات رياضية، ومن يجب أن يتجنبها؟ وما الذي على الأهل البحث عنه عند التفكير في المشروبات الرياضية لأطفالهم؟ هل من الأفضل شراء مشروبات جاهزة للشرب أو مسحوق إلكتروليت وخلطها بنفسك؟ ما الأمور الأخرى التي يجب على الناس، ضمنًا رياضيي التحمّل، مراعاتها؟

وتقدم المحللة الطبية المعتمدة لدى CNN الدكتورة ليانا وين، وهي طبيبة الطوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة في معهد ميلكن للصحة العامة التابع لجامعة جورج واشنطن، رأيها حول هذا الموضوع.

الدكتورة لينا وين: من المهم التمييز بين مشروبات الرياضة ومشروبات الطاقة.

المشروبات الرياضية هي مشروبات المنحل بالكهرباء. والغرض الرئيسي منها استعادة الماء والإلكتروليتات المفقودة أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشديدة والتعرّق. وتحتوي على إلكتروليتات مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم. كما تتضمن الكثير من الكربوهيدرات، مع السكريات المضافة مثل الفركتوز، والجلوكوز، والسكروز. وفي بعض الأحيان تحتوي على مادة الكافيين.

وهناك أيضًا مشروبات طاقة يتم الخلط بينها في كثير من الأحيان مع المشروبات الرياضية. وتحتوي مشروبات الطاقة عادةً على كميات كبيرة من الكافيين. ويحتوي الكثير منها على منبهات قانونية أخرى مثل التورين، والغرنا، ول-كارنيتين. ويمكن أن تقلل مشروبات الطاقة هذه من التعب، وتعزز الأداء على المدى القصير. ومع ذلك، فهي ليست مشروبات رياضية ولا ينبغي استخدامها عندما يكون الغرض منها تجديد الإلكتروليت والسوائل.

ويمكن أن تكون مشروبات الطاقة خطيرة عند استهلاكها بكميات كبيرة. وفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إذ دخل 1499 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا الطوارئ بسبب مشروب طاقة في عام 2011. ويمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من الكافيين إلى حدوث عدم انتظام وسرعة في ضربات القلب.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal