رأى رئيس الغرفة التجارية الأوسترالية اللبنانية النيوزيلندية القنصل الفخري للبنان في دولة تسمانيا فادي الذوقي أن المؤتمر الاغترابي الثالث الذي عقد في لبنان كان مهما جدا بالعدد الكبير للمغتربين الذين شاركوا فيه، مؤكدا أن رجال الأعمال اللبنانيين يمتلكون إستثماريا عاطفيا في بلدهم أكثر من الإستثمار التجاري، متوقعا أن يكون للبنان خلال السنوات الثلاث المقبلة مستقبلا إقتصاديا واعدا، معربا عن أمله في أن يعود وطن الأرز الى الصدارة..
كلام الرئيس الذوقي جاء بعد مشاركته في المؤتمر الاغترابي الثالث الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والأعمال في فندق فنيسيا في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قال في حديث الى ″سفير الشمال″ إن المؤتمر الإغترابي الثالث مهم جداً خاصة في وضع لبنان الإستثنائي حالياً. وكان من اللافت مشاركة عدد كبير من المغتربين الذين يملكون شبكة إتصال خارج لبنان ولديهم القدرة من أجل صناعة حركة إقتصادية فعّالة، لأنهم جميعهم من الرواد في مجالاتهم ويحملون حبا كبيرا في قلوبهم لوطنهم الأم.
وعن رأيه بعودة المغتربين وخصوصا رجال الأعمال إلى لبنان، يضيف الذوقي:
إن عودة المغتربين من رجال أعمال إلى لبنان مهمة جداً، وقد بدأ يحصل ذلك تدريجياً منذ فترة من الزمن، لأنه على ما أعتقد اللبناني يمتلك إستثمارا عاطفيا في بلده، وهو ليس متكلاً على الدولة أو ليس فقط من أجل أن يجني الأرباح والمال، إنما الهدف الأساسي هو دعم وطنه بالدرجة الأولى، لذلك أقول دائماً بأنه إستثمار عاطفي أكثر مما هو تجاري.
لذلك تعدّ عودة المغتربين من رجال الأعمال مهمة جداً لأن هناك نوعا من المستثمرين يريدون معايير عالمية معينة، ودولة وأمن وآمان وأن يكون هناك مبدأ الإستقرار الإقتصادي.
وحول أهمية توصيات المؤتمر، يقول الذوقي: إن أهم توصيات المؤتمر كانت عودة الإستثمار إلى لبنان عبر دعم المغتربين، وكذلك الإعتراف بدورهم وتكريمهم لكل ما قاموا به من مساعدات ولا يزالون يساعدون لبنان إن كان من ناحية دعم أهاليهم أو دعم السياحة وهذا واضح من خلال عدد السواح الوافدين إلى لبنان من المغتربات كافة، وهناك ما يقارب مليونيّ لبناني جاؤوا ليمضوا عطلة الصيف في لبنان، وهذا أكبر دليل على أن الإغتراب هو الداعم الأساسي للبلد، والذي يرسل الحوالات المالية التي تفوق سبعة مليار دولار في السنة.
وردا على سؤال حول وصفه مستقبل لبنان الإقتصادي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، يقول الذوقي: أعتقد أن للبنان مستقبلا واعدا جداً في السنوات الثلاث المقبلة. وسيكون هناك نموا إقتصاديا كبيرا لا سيما بعد إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة، وعندما يبدأ بالفعل الإعتماد على إستخراج البترول والغاز من الساحل اللبناني، وسوف نرى جميعنا فرقا كبيرا ونموا سريعا، وأعتقد أن لبنان سيسترجع مكانته ومركزه الأول في المنطقة، خاصة أن بلدنا يتميز بطبيعته الخلابة، ويتمتع بخدمات ليست موجودة بأي بلد في العالم. فأنا آمل أن يعود بلد الأرز إلى الصدارة.
Related Posts
