استقالات داخل حزب عريق… ماذا يحصل؟

ماذا يحصل داخل حزب الكتلة الوطنية؟
سؤال يتكرّر مع كل استقالة في الفترة الأخيرة مما يشي بأزمة يعيشها الحزب لا سيّما أن الاستقالات جاءت على مستوى رئاسة مجلس الحزب وعدد من الأعضاء.تبدو الأسباب من خلال كتب الإستقالة التي رفعت إلى مكتب المجلس واضحة وتتعلّق بمبادئ الحزب التي يعتبرها المستقيلون خط أحمر لا يجوز تجاوزه كما يحصل اليوم في التحالفات والسياسات الخارجية للحزب. واعتراضاً كما تؤكّد مصادر مطلعة على السياسة الداخلية والخارجية للحزب.
ووصل عدد المستقيلن حتى اليوم إلى 12 من عضوية المجلس ورؤساء قطاعات لا سيّما في منطقة جبيل ومن بينهم: ميريام الصياح – رئيسة مجلس حزبريمون يونان عضو مجلسكارل خوري – عضو مجلسفيرونيك خباز- نائبة رئيس قطاع الشرق الأوسط وعضو مجلسنهاد نصور- رئيس قضاء المتن الشمالي وعضو مجلسجوي غالب – رئيس قطاع أميركا الشمالية وعضو مجلس نسرين مكرزل- عضو مجلسنادر مقداد – عضو مجلسسيزار عمانوئيل – عضو مجلسجورج ابي نكد – أمين صندوق قطاع أميركاجورج مجيد القدوم – رئيس مجلس قضاء جبيل وعضو مجلس وحمل كتاب الإستقالة الذي تقدّمت به الصياح باسمها واسم بعض الأعضاء تفسيراً واضحاً لأسباب الإستقالة واليه يشير بوضوح إلى أن ما هو على المحكّ هو الرسالة الوطنيّة، والمبادئ السياسيّة، والرؤية المشتركة للوطن – الدولة التي نطمح لبنائها.
ويلفت كتاب الإستقالة أنه يجب الإقرار أن أي نظرة قصيرة الأمد تقتصر بمقعد نيابي هي نظرة تضع المصالح الشخصيّة أولاً، وتغضّ النظر عن المصلحة الوطنيّة العليا.ويدعو إلى الإقرار بأن الإنتصارات الزائفة لا تكفي لتغطية ما يُحاك من قضم للمساحات الحرّة داخل الحزب، ولا تكفي لتغطية غياب استراتيجية ونظرة حزبية، ولا تكفي لتغطية تحالفات آنيّة غير مبنيّة على أسس ثابتة، ولا تكفي لتغطية تعديلات مستمرّة للأنظمة الداخليّة، ولا تكفي لتغطية غياب الشفافيّة في اتّخاذ القرار، والأهم أنها لا تكفي لتغطية غياب هويّة للحزب.
وتؤكد رئيسة المجلس في الكتاب, البعض منهم من هبط بالمظلة مؤخراً على هيكلية الحزب، تحريف سلّم قيم الحزب وخطابه ونضال رجالاته أقلّه منذ الربع الأول من القرن المنصرم ولكي لا تكون شريكة في هذا التمادي تقدمت باستقالتها من موقعها في مجلس الحزب.وإذ ترفض المصادر الغوص بالأسباب الداخلية التي دفعت هؤلاء للإستقالة ، واعتبرت أن هذه الأسباب تنعكس على الأداء الخارجي للحزب والتي كان لها الأثر الكبير في استقالة أعضاء مجلس الحزب وأعضاء من الحزب خصوصاً أنها مواقف سياسية لا تشبه حزب الكتلة الوطنية واصطفافات لا تشبهه إطلاقاً فحزب العميد ريمون إدّه لا يقبل بمواقف سياسية على حساب لبنان.وتؤكد المصادر أن الهدف من الاستقالات التي حصلت ليس أضعاف الحزب بل أن تعيده إلى “السراط المستقيم”، مذكرة أن الهدف في السياسة أن يكون للحزب مركزاً له في النقابات والندوة البرلمانية، لكن برأي المصادر فإن الأهداف يجب أن تتماشى مع المبدأ.وتطل المصادر على واقع الحزب داخل النقابات حتى فبعد التقدّم لا سيّما على صعيد نقابة المحامين عاد الحزب للتراجع على وقع التحالفات التي لم يكن من المفترض الدخول بها.ولم يفلح اجتماع الأمس الذي تم بين اللجنة التنفيذية ومجلس الحزب في تبريد الأجواء واستيعاب الأسباب التي دفعت إلى الاستقالات والإعتراف بالأخطاء التي وقعت في الخط السياسي, وكان الإجتماع منصباً على التهجّم على من استقال بحجّة أنهم ذمّوا بالحزب وشوهوا صورة الحزب.وتكشف المصادر أن معظم من استقال من عضويته من مجلس الحزب لم يتركه نهائياً, في حين أن عدداً استقال وترك الحزب، وترجح المصادر أن تكون هناك استقالات جديدة في الأسبوع المقبل، ومن ضمنهم أحد المرشحين السابقين إلى النيابة.وإذ تمنّت المصادر أن يعود إلى الخط الذي كان يسير به ويعود لبنان أولاً وليس الكرسي، لأن الكرسي إذا فقدت مرة قد تعود ولكن إذا فقدنا الوطن فمن المؤكد أنه لن يعود.
المصدر : ليبانون ديبايت

Related Posts


Post Author: SafirAlChamal