أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “أن لبنان لا يمكن ان يكون، لا مصدراً ولا تكن لأي عمل يضر بلبنان وبأشقائه العرب وبدول العالم”. وشدد على “أننا نسعى جاهدين لان يعكس مطار بيروت الصورة المشرقة للبنان”
كلام ميقاتي جاء خلال جولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي، بدعوة من وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه ومشاركة وزراء الداخلية والبلديات بسام المولوي، الصناعة جورج بوشكيان والزراعة عباس الحاج حسن. كما شارك في الجولة المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن، رئيس مجلس ادارة “شركة طيران الشرق الاوسط” محمد الحوت، رئيس جهاز أمن #المطار العميد فادي كفوري، قائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي العقيد عزت الخطيب ورؤساء وحدات الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار .
وشملت الجولة مبنيي الشحن والركاب في المطار، حيث اطلع رئيس الحكومة على عمل أجهزة الكشف على حقائب الركاب في مبنى المغادرين وكذلك على عمل أجهزة الكشف على البضائع المعدة للتصدير.
الوزير حمية
وتحدث الوزير حميّة في ختام الجولة فقال: “تشرفنا بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي للقيام بجولة على مرافق المطار استهلت بمركز الشحن وانتهت بمهبط الطائرات الذي يضم أجهزة الكشف على حقائب المغادرين، والغاية من هذه الجولة اطلاع دولته على التجهيزات الفنية التي تعزز أمن المطار حيث يوجد في مبنى شحن البضائع ثلاثة عنابر للتصدير: الأول هو “الميغ” الذي يضم ثلاث آلات (سكانر) من احدث الانواع المطابقة للمعايير العالمية إضافة الى آلتين لكشف المخدرات والمتفجرات وعنبر التصدير الذي يضم ايضا آلتين لكشف المتفجرات والمخدرات، إضافة الى مبنى ال DHLحيث يوجد ثلاث آلات للكشف على المخدرات والمتفجرات”.
اضاف: “كما توجد في مبنى الركاب في المديرية العامة للطيران المدني، وبهبة من الشرطة الفدرالية الالمانية، أربع آلات للكشف على حقائب المغادرين وهي من احدث الاجهزة الموجودة في مطارات العالم. هذا الملف هو على رأس سلم اولويات حكومة الرئيس ميقاتي. كذلك تم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء لناحية البدء بورشة عمل لتغيير كل موكيت المطار والتي تبلغ مساحتها 11 الف متر مربع اضافة الى اضاءة نفق المطار بالطاقة الشمسية بتمويل من “جمعية إرادة”.
رئيس الحكومة
وتحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ختام الجولة فقال: “تذكرت اليوم ونحن نقوم بهذه الجولة ما دار في احد لقاءاتي مع مَن يحمل هذا المطار اسمه وعنيت به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فعندما كنت وزيرا للاشغال العامة والنقل، وفي احدى الجلسات معه قال لي: “المطار هو واجهة لبنان، والبوابة التي يدخل منها كل مسافر وقادم اليه ويجب أن تكون الصورة ناصعة وبيضاء لنتمكن من ان نعطي صورة جيدة عن لبنان”.
وقال الرئيس ميقاتي: “بالرغم من كل المشكلات والمصاعب التي نمر بها، فاننا نسعى جاهدين لان يعكس مطار بيروت الصورة المشرقة للبنان. قمنا اليوم خلال هذه الجولة بالاطلاع على الهبة الألمانية في مبنى الجمارك الذي يتضمن “السكانر” لكل ما يتم تصديره من لبنان. وهذا “السكانر” دقيق جدا ويكشف عن الممنوعات في اي عملية تصدير وعن المتفجرات في حال وجودها في اي من البضائع المصدرة من لبنان. هدفنا بأن يكون التصدير سليما وآمنا، وهذا ما نعد به الدول العربية والغربية ونعلن بأن مطار بيروت آمن. تفقدنا أيضاً قسم الحقائب التي تخرج من المطار واطلعنا على الماكينات والاليات الجديدة التي وضعت ورفعت نسبة المراقبة من 500 حقيبة في الساعة الى1200 حقيبة، وهذا معدل جيد جدا.
وما يهمنا في المطار هو موضوع الأمن في شكل عام، وأبلغنا رئيس جهاز أمن المطار عن وضع 800 كاميرا في المطار ومحيطه وهناك غرفة عمليات تعمل 24 ساعة على 24 ساعة لمراقبة اي حركة غير صحيحة في المطار. همنا ان نضبط الامن ونقوم بكل ما يمكن فعله. اضافة الى ذلك، تحدثنا مع المدير العام للامن العام عن الاجراءات المتعلقة بتسهيل عملية المرور عبر الامن العام. بالامس بالذات وصلت حركة الذهاب والاياب في المطار الى حوالي 28 الف راكب، وهذا رقم قياسي نسبياً، وقد تمكن الأمن العام من خدمة جميع الركاب. ومع بداية الصيف وموسم الحج طلبت ان تكون الاجراءات لدى العودة مسهّلة”.
وردا على سؤال عن الاجراءات لوقف تهريب الممنوعات الى الخارج لا سيما في ملف الكبتاغون، قال: “هناك لجنة تتولى هذا الموضوع، وهي اكدت في اجتماعها الاخير هذا الامر، ونحن اليوم نطلع عن كثب على ما تقوم به الجمارك من جهد للمراقبة، ولا يمكن ان يكون لبنان، لا مصدراً ولا ممراً لأي عمل يضر بلبنان وبأشقائه العرب وبدول العالم”.
Related Posts