حل بلدية رحبة: ضربة موجعة لرئيسها فادي بربر!..

خاص – سفير الشمال

جرى اليوم حل بلدية رحبة بعد قبول وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قرار إستقالة العضو الثامن سيلفادور مطر، وذلك عقب تقديمه استقالته منذ أول حزيران، وكانت بلدية رحبة تعرضت لأكثر من اهتزاز بدءً من العام 2017 مع استقالة الدكتورة سمر سعد تبعها العضو الدكتور جوزيف البايع، العميد بسام خوري (الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس)، والأعضاء: جميل حنا، أدال حنا، إيلي غريب والدكتور وسام منصور.

وكان رئيس البلدية فادي بربر يبذل مساع لاقناع سيلفادور مطر بالتراجع عن الاستقالة، وقد تم للغاية عقد إجتماع لدى محافظ عكار عماد لبكي لانتخابه نائب رئيس، وبالرغم من تأمين النصاب، لكن الأخير أصر على الاستقالة بعد تغيب الأعضاء المحسوبين على الحزب الشيوعي عن حضور الجلسة.

وبالرغم من تمكن بربر من إعادة إقناع سيلفادور بالعودة عن الاستقالة قبل فوات المدة القانونية، ومحاولة لملمة الأمور، كان الوقت قد فات حيث بادر الوزير مولوي الى إنهاء المسرحية وقبول الاستقالة.

وتسود بلدة رحبة حالة من البلبلة، بسبب إمتناع البلدية عن جمع وكنس النفايات منذ حوالي الأسبوع، وهو ما أدى الى تراكم النفايات في شوارع البلدة في منظر مسيء جدا خصوصا مع إرتفاع درجات الحرارة وبداية فصل الصيف.

ويطرح حل المجلس البلدي سلسلة تساؤلات حول مستقبل بلدة رحبة التي تتفاقم فيها المشاكل، من تأمين المياه، وجمع النفايات، فضلا عن تساؤلات حول دور بربر في كل ما يجري، إضافة الى التساؤل عن دور النائب سجيع عطية، خصوصا أن حل البلدية يعتبر لصالح عطية الذي شغل منصب رئيس بلدية رحبة لمدة 18 عاما من دون أي خلافات تذكر، وخسر وعقب خلافات مستشرية مع بربر الذي فاز عليه بانتخابات العام 2016 وبلائحة كاملة من بلدية ومخاتير الا أنه عجز عن المحافظة عليها بعد 7 سنوات.

الا أن عطية تمكن من تعويض خسارته بفوزه بالمقعد النيابي الأرثوذكسي الثاني عن عكار، وسدد ضربة موجعة لبربر، خصوصا أن الأخير قام بدفع أموالا طائلة بحسب ما يؤكده أهالي البلدة والمفاتيح الانتخابية لاضعاف المرشحين الأرثوذكس في عكار ولاظهار نفسه بأنه الأقوى، الا أنه تبين أنه عجز حتى عن المحافظة على المجلس البلدي الذي يرأسه! وفي الختام يمكن القول أن حل المجلس البلدي يضع النائب عطية أمام مسؤولية أكبر إن كان لجهة ناخبيه الذين وضعوا ثقتهم به على مدار 18 عاما، وان كان أمام من صوت له في الانتخابات النيابية الأخيرة. فهل يتجدد السجال الذي لم يخفت أصلا بين بربر وعطية؟ ولصالح من ستكون الأمور؟..


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal