هكذا ستتعامل اميركا مع فرنجية اذا انتخب رئيساً

أكد متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريح لقناة «العربية – الحدث»، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يعمل رئيس الجمهورية العتيد في لبنان على نشر الشفافية والمحاسبة ووضع مصلحة الشعب أولاً، وقال: من الضروري أيضاً أن يتحرّك الرئيس لتوحيد البلاد وتحقيق إصلاحات اقتصادية ضرورية، أهمها ما هو مطلوب لضمان التمويل من برنامج صندوق النقد الدولي.

وكشف المتحدث أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى إتصالاً من وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، لكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل عن التواصل الذي حصل. إلا أن «العربية» أشارت إلى أن ما تسرب عن المسؤولة رقم 3 في الخارجية الأميركية، يوضح أنها دعت بري إلى قيادة عملية إنتخاب الرئيس، كما شدّدت على أن الولايات المتحدة تتمنى حدوث ذلك من دون عراقيل.

ووفقاً لتقرير «العربية»، فقد تسرّب أيضاً أن برّي كان متفائلاً بأن العملية الانتخابية ستحصل، لكن لم يتضح ما إذا كان رئيس البرلمان التزم بمتابعة الجلسات الانتخابية من دون فقدان النصاب، أو إذا كان التزم بعقد الجلسات الانتخابية حتى تصل إلى نتيجة.

مع هذا، فقد كشفت «العربية» أن فروع الإدارة الأميركية وموظفيها تناولت ترشيحات الرئاسة في لبنان والشخصيات المطروحة بكثير من التأرجح وفي بعض الأحيان بشكل شخصي.

وأشار تقرير القناة إلى أن الشخصيات الأميركية التي تتعاطى بشأن اللبناني، لم تُبدِ اعتراضاً واضحاً على إسم الوزير السابق سليمان فرنجية المرشح للرئاسة، مع أنه مدعومٌ من حزب الله وحركة أمل، وأضاف: لقد قال الأميركيون للمتصلين بهم إنه لو تمّ إنتخاب فرنجية فسيتعامل الأميركيون معه على أنه خيار اللبنانيين والرئيس المنتخب، وأنّ المطلوب هو تنفيذ برنامج الإصلاحات في لبنان.

إلا أنه مقابل ذلك، فقد تبين، بحسب العربية، أن بعض الأميركيين قالوا كلاماً آخر بشأن فرنجية، وأشاروا إلى أنهم لن يساعدوا الفرنسيين في حملتهم المؤيدة للأخير، كما قالوا إنَّ الإسم لا يبدو على مستوى الطموحات المطلوبة.

ولفتت القناة إلى أنّ موقف الأميركيين من ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لافت، لأنهم يريدون إصلاحاتٍ اقتصادية ومالية، وأضافت: بالتالي، فإن جهاد أزعور يعمل في صندوق النقد، وهو مسؤول عن منطقة الشرق الأوسط، ويعرف ما يريده الأميركيون والعالم العربي والأسرة الدولية. مع ذلك، لم يبدِ الأميركيون أي تأييد لمواصفاته، ولم يتحدثوا عن صلاتهم به، رغم أنه موجود في العاصمة الأميركية منذ سنوات. مع هذا، فإن الأميركيين لم يقولوا إنه على مستوى الطموحات المطلوبة عندما أعلنت كتل المعارضة اللبنانية سحب ترشيح النائب ميشال معوّض، بل اكتفوا بالقول إن المطلوب هو انتخابات في أسرع وقت.

ويقول تقرير العربية إنه لعل من غرائب الإدارة الأميركية أيضاً موقف موظفيها من قائد الجيش جوزاف عون، ويضيف: ففي وقت يعملُ فيه الأميركيون مع عون ويقدمون الدعم لعناصر الجيش، يضع أحد الموظفين الأميركيين فيتو عليه لأنه دعم المطالبة بالخط 29 خلال المفاوضات مع إسرائيل.

لكنه رغم ذلك، قال التقرير إن اعتراض موظف واحد لا يلزم الإدارة الأميركية بالفيتو، لكنّ الأخيرة أبدت خلال الأشهر الماضية تأرجحاً يصل في اختلافاته إلى القول إن فيها أجنحة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal