الاتفاق على معوض أفضل من التقاطع الضعيف على أزعور!… رغيد الأدهمي

“التقاطع” على اسم رئيس الجمهورية.. تعبير جديد يتم تسويقه اليوم في لبنان، بعد التوافق والتحاصص الذي أوصل البلد الى حالة الفساد الفاضح والانهيار التام، والبعيد كل البعد عن أسس الديمقراطية الحقيقية في التشريع والانتخاب والمحاسبة.
فما هو التقاطع؟
التقاطع الذي أعرفه ويعرفه الكثيرون هو تقاطع الطرق، وتقاطع الطرق له وقت محدد، فعندما تتغير الوان الاشارات الضوئية يذهب كل المتقاطعين في طريقهم، ومن المؤكد ان اتجاه طريق كل واحد مختلفة عن الآخر، فهم التقوا فقط عند التقاطع قبل أن يفترقوا كل بحسب وجهته!.!
اذا كان هذا المقصود بالتقاطع على اسم رئيس الجمهورية فهذا يعني أننا باختصار أمام مشهدية جديدة من المساومة الرخيصة والحسابات الضيقة.
لقد عبَّر هذا التقاطع عن صورة غير متماسكة لمعارضات مختلفة وغير قادرة على الحوار فيما بينها فوجدت في التقاطع مخرجاً سيضعفها ولن يصل الى أي نتيجة.
الاتفاق على ترشيح ميشال معوض والثبات على هذا الموقف كان أفضل وأصدق من التقاطع الضعيف على ترشيح جهاد أزعور، فترشيح معوض كان يحمل مجموعة مبادىء واضحة متفق عليها بين اطراف الترشيح أما التقاطع على أزعور لا يحمل أية مبادىء سوى محاولة قطع الطريق على مرشح الطرف الآخر سليمان فرنجية من قبل معارضات متناقضة وغير قادرة على عقد اجتماع واحد يضم كل أطراف “التقاطع”.
لقد فشل مجلس النواب في اتمام الاستحقاق ولن ينجح الا بتدخل خارجي يحسم الامور لمصلحة طرف على آخر. أما لبننة الاستحقاق فلن تكون الا في حال تعديل الدستور وانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal