في إطار متابعة مسار تنفيذ اتفاق ترسيم الحدود البحرية والجنوبية، وما يترتب عنه من اعمال حفر وتنقيب، وبرعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون، نظم مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش بالتعاون مع شركة “سيغما” مؤتمراً تحت عنوان “أمن الحدود والمنشآت الحيوية”، في فندق المتروبوليتان – سن الفيل يومي الثلاثاء والاربعاء في 30و31 ايار المنصرم، حضره عدد من المهتمين واهل الصحافة والاقتصاد.
حفل الافتتاح الذي حضره عدد من الوزراء والنواب والسفراء، تميّز بإعلان قائد الجيش عن إنجاز المديرية العامة للمخابرات تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري الذي كان قد خطف في بيروت مساء الاحد في 28ايار الماضي. الى ذلك، لفت العماد عون في كلمته الى “أهمية الخطوات المنجزة في ملف الثروة النفطية اللبنانية”، مشدداً على أن “المؤسسة العسكرية تضع كل جهودها وقدراتها وإمكاناتها وجهوزيتها بتصرف هذا القطاع للوصول إلى النتائج المرجوة التي يعوّل عليها جميع اللبنانيين”.
واكد انه “في ظلّ التحدّيات الراهنة الناجمة عن التعقيدات السياسية والاجتماعية والمالية، لا بدّ من مواكبة هذا الاستحقاق وتوفير كل مقوّمات النجاح له وبخاصة الأمنية منها، خصوصاً وأن الجيش هو الجهة الوحيدة والرئيسية المكلّفة مراقبة المياه البحرية اللبنانية وحمايتها. كما تضع المؤسسة العسكرية كلّ إمكاناتها وجهودها في خدمة إنجاح هذا الاستحقاق بالتعاون مع الوزارات المعنية”.
وقد تمحور النقاش في جلستيّ اليوم الاول حول محورين هما:
– التخطيط والممارسات المتعلقة بالصحة والسلامة والامن والبيئة لمنشآت النفط والغاز.
– التشريعات والتعاون بين الوكالات لسلامة وامن النفط والغاز البحري.
اما اليوم الثاني، فقد تضمن ثلاث جلسات تمحورت حول:
– أدوار ومسؤوليات أصحاب المصلحة الرئيسيين المعنيين المشاركين في المنطقة الاقتصادية الخالصة والمياه الإقليمية اللبنانية وحلول التخفيف من القطاع الخاص.
– متطلبات التأمين لانشطة النفط والغاز وسد الثغرات.
– تقنيات تعزيز الامن.
وقد توصل المشاركون في المؤتمر الى سلسلة توصيات تهدف الى المساهمة في ضمان امن المنشآت البحرية، على ان تنشر بعد تدقيقها من قبل قيادة الجيش.
وفي الختام ألقى العميد الركن منصور زغيب مسيّر أعمال المركز كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر شكل فرصةً لتبادل الآراء والخبرات حول ثروة لبنان النفطية وأمن المنشآت.
اذاً، هي المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وعساكر، لا تزال محافظة على قسمها بصيانة لبنان وتقديم التضحيات لضمان امنه وسلامه وسيادته. وهي بذلك تشكّل مثالاً يحتذى به في الوطنية عسى ان تنتقل عدواه الى السياسيين فيضعوا نصب اعينهم اعلاء مصلحة لبنان العليا فوق كل اعتبار.
Related Posts