إنتهت أشهر الصوم لدى الأديان المسيحية والمسلمة، وتعانقت فرحة الأعياد مع بعضها البعض. ففي القارة الأوسترالية حيث يعيش أعداد هائلة من العائلات اللبنانية والعربية في تناغم كامل ببلد يسوده الإحترام المتبادل والتقدير لكل الأديان من مختلف الجنسيات، جرى الإحتفال الشامل لجميع المؤمنين بصورة خاشعة ومباركة توحي بالمحبة والسلام في العالم أجمع.
فبهجة الأعياد تزداد تألقاً لأن الصورة الحقيقية للعيد تكمن في الفرح، ورسالتها موحدة وتهدف إلى إقرار الصفاء والنقاء، والتهنئة بنعمة الصيام ونعمة القيام وشكر الكريم المنّان، مع تأكيد المؤكد على أن المسيحي والمسلم يلتقيان معاً في إلتزام عبادتهما لله الواحد.
ففي عظة قداس عيد الفصح المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، الذي ترأسه في سيدني سيادة المطران أنطوان شربل طربيه، حيث تحدث عن سر القيامة المجيدة ودعا خلال عظته إلى نبذ العنف والتباغض لأن العنف لا تسمح به أي ديانة من الديانات السماوية بل تشجبه شجباً مطلقاً. وشدد على أهمية نثر بذور المحبة في مجتمعنا والإهتمام ببعضنا البعض.
وقد شارك في قداس الفصح المجيد وجوه سياسية، إعلامية وإجتماعية، وعدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية.
كما أقام مطران أستراليا ونيوزيلندا للروم الأرثوذكس باسيليوس قداسا في كنيسة مار نقولا لمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية، وألقى عظة دعا فيها الى المحبة والتسامح والسير على طريق السيد المسيح، وذلك بمشاركة وحضور شخصيات سياسية ووجوه من الجالية اللبنانية والسورية والعربية.
وكذلك الطوائف الأرمنية التي أحيت الفصح المجيد بسلسلة من القداديس.
من جهة ثانية، فقد جرى الإحتفال الحافل بإستقبال عيد الفطر السعيد يوم أمس الجمعة لفئة من المسلمين، بينما يحتفل الآخرون اليوم السبت بأول أيام عيد الفطر السعيد.
وأقيمت يوم أمس، صلاة العيد في باحة مسجد عليّ بن أبي طالب في الهواء الطلق، والذي يعد أكبر وأقدم مساجد سيدني، وقد أمّ المصلين وألقى خطبة العيد الشيخ يحي صافي الذي تحدث في خطبة العيد عن معنى العيد الحقيقي وعن الإلتزام ومتابعة الواجبات الدينية حتى بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك.
شارك المسلمين في صبحية العيد رئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينز وألقى خطاباً أمام جموع المصلين لتهنئتهم بالعيد. كما شارك عدد كبير من السياسيين والنواب في برلمان الولاية وكذلك نواب فدراليين. كما حضر كل من الوزراء جهاد ديب ،جايسين كلير وطوني بورك، والنواب سوفي كوتسيس، كايلي ويلكنسون، جوليا فين ،كلير رفان، وكاريشما. كما تواجد كل من رئيس بلدية كانتربيري – بانكستاون السيد كارل عصفور والسادة أعضاء البلديات خضر صالح، بلال حايك وراشيل حريقة.
و في الختام، أملنا كبير أن تبقى آثار الأعياد مستمرة بالأفراح والتهاليل التي ترمز إلى المحبة والسلام حيث تكون الحياة السعيدة شاملة للجميع.
وعلى أمل أن يعمَّ الفرح الحقيقي في قلوب العباد في جميع البلاد.
Related Posts