البترون بالمؤنث!..

نظمت اللجنة الثقافية في بلدية البترون نشاطا بعنوان “البترون بالمؤنث” تخلله تكريم سيدات بترونيات رائدات على مسرح ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في حضور النائب جبران باسيل وعقيلته شانتال، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون واتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، مسؤولة الصليب الاحمر في البترون يمنى سلهب ممثلة رئيس الصليب الاحمر في لبنان، الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب، كهنة وراهبات، المحتفى بهن وعائلاتهن ومدعوين.

بركات

بعد النشيد الوطني اللبناني قدمت للحفل الدكتورة يسرى البيطار، فكلمة رئيس اللجنة الثقافية هادي بركات الذي رحب بالحضور وشكر لرئيس البلدية دعمه الدائم للنشاطات الثقافية وثمن جهود كل من شارك في تنظيم الحفل. وقال:”إنه مساء نلتقي فيه على إسم المرأة، تسقط فيه الأسوار حبا وشغفا، وترقص فيه الطبيعة طربا لأن الموسيقى هي لغة عالمية.” وأضاف: “المرأة هي محور لقائنا وزبدة الكلام تصب في عبابها… واختيارنا قد وقع على نخبة من سيدات البترون والمنطقة، برعن، تألقن، تميزن، ثابرن للوصول الى القمة. أما الأهم فهو أنهن اخترن المحبة لأنه بدونها تبقى الخدمة سطحية ..”

ثم توالت كلمات التكريم وتكلم كل من المحامي نجم خطارعن المهندسة اورور الفغالي، الدكتور ميشال أبي فاضل عن الدكتورة هلا سليمان، الدكتور الياس زغيب عن الدكتورة كلوديا أبي نادر، الدكتور سهيل مطر عن الفنانة وفاء طربيه، الفنان جورج خباز عن مسؤولة الصليب الاحمر في البترون سابقا كلود درزي، المهندسة رانيا البيبان عن الراحلة القابلة القانونية أليس فخر، والدكتور جوزيف داغر عن الأم المناضلة جوجيت منعم والدة المخلع ضوميط منعم.

وتمحورت الكلمات على مزايا المكرمات وعطاءاتهن. كما كانت كلمات شكر من كل مكرمة بعد تسلمها درعا تذكارية.

ساسين

ثم كانت كلمة رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية للأونسكو المحامي شوقي ساسين فلفت الى أن “الاحداث والمعجزات الانجيلية التي غيرت جذريا في مفاهيم القيم كانت كلها بسبب امرأة أو بواسطتها” مشيرا الى “ما كان للحضور الانثوي الطاغي من فاعلية حية في مسار الحضارة العربية على الرغم من فرط ذكوريتها، مكتفيا بأن أنوه بما قلت العرب: ما لا يؤنث لا خير فيه.” واضاف: “إن فجر الاجتماع البشري المفعم بالطمأنينة والحنان، بدأ بعصر الامومة الذي سادته قاعدتان: أمومة النسب وأمومة المكان، إذ كان الابناء ينسبون لأمهاتهم ويقيمون عندهن ولو تزوجوا، أما أمومة النسب فولت وصار الولد يدعى لأبيه. وأما أمومة المكان فبقيت منها ملامح باهتى في بعض المطارح، كما في وصف الوطن، بالوطن الأم لا الأب، على الرغم من أنه مذكر، وفي هذا استرجاع خفي لقاعدة أمومة المكان.”

وختم:”أنا على يقين من أن الزمن الذكوري أخفق في بناء عالم الخير، وأن البشر لن يسودهم السلام، ولن يندحر العنف من أعمارهم، حتى تسترد الإمرة على زمن الارض إثنتان: نون النسوة وتاء التأنيث.”

الحرك

والقى الحرك كلمة قال:”الثقافة لا تتأثر بالهزات مهما بلغت قوتها، والثقافة تبقى في مرتبة أعلى وقريبة من القداسة.” ودعل للصمود والاستمرار في العمل “لا تنظروا الى الماضي ولا الى الحاضر، وليكن نظركم دائما الى الأمام، الى حيث النقاء والنظافة، الى المكان القريب من السماء.”

وتابع:”تكريم سيدات رائدات هو فعل شكر لمن عملن على بناء الوطن والمجتمع. ونحن في هذه الأيام نطلب النجدة من السيدات لعلهن ينجحن حيث نحن فشلنا كرجال.”

وشكر اللجنة الثقافية ورئيسها هادي بركات على النشاط الثقافي والحضاري المميز والذي يمنع الجمود. وشكر ثانوية راهبات القلبين الاقدسين بشخص رئيستها جاكلين عجان، وكل من سعى لانجاح هذا التكريم.

وثمن جهود وانجازات الرئيس السابق للمركز الثقافي البلدي المربي يوسف لطوف.

ثم جرى تكريم المربي لطوف وتسليمه درعا تذكارية وبدوره شكر الحرك واللجنة الثقافية على اللفتة الكريمة.

وتخلل الحفل محطات غنائية وموسيقية قدمها بيت الفن بإدارة العازف فادي جبرايل وغناء كل من فانيسا يوسف، ماريا الطحان، هيفا نور يغيايان.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal