إحتفال اتحاد ابناء الشمال في اوستراليا بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيسه يتحول استفتاءً على سياساته الخيرية والاغاثية في لبنان

سيدني –  خاص سفير الشمال 

شكل الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيس إتحاد ابناء الشمال في أوستراليا والذي أقيم في صالة “سيتي فيو” في لاكمبا استفتاء لعدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية وجمعياتها وهيئاتها على سياسة الاتحاد الخدماتية والخيرية والاغاثية التي تنطلق من اوستراليا الى لبنان وخصوصا في طرابلس ومناطق الشمال.
الاحتفال السنوي تحول الى مهرجان كبير جمع كل اطياف الجالية التي جاءت لتدعم وتساند اتحاد ابناء الشمال في مسيرة الخير التي بدأها منذ ثلاث سنوات بشكل منظم واثمرت انجازات ومساعدات كان لها بالغ الصدى الايجابي لدى مستحقيها.
حضر الاحتفال الشيخ حسن زيدان ممثلا دار الفتوى، إمام مسجد الرحمة في سيدني الشيخ عزام مستو، نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانية الصحافي غسان ريفي ممثلا رئيس الحكومة الاستاذ نجيب ميقاتي، النائب في البرلمان اللبناني ايهاب مطر، النائبان الاوستراليان ويندي لينزي وجهاد ديب، رئيس بلدية كانتابيري بنغستون كارل عصفور، وعدد كبير من الشخصيات والفاعليات الاغترابية وجمعيات وهيئات اوسترالية لبنانية وحشد من ابناء الجالية.


في البداية النشيدان الوطنيان الاوسترالي واللبناني، فترحيب وتعريف من الاديب الدكتور جميل الدويهي والاعلامية ندى فريد، فكلمة الشيخ حسن زيدان الذي شكر اتحاد ابناء الشمال في أوستراليا عموما ورئيسه الحاج حسان مرحبا خصوصا على كل الجهود التي تبذل للتخفيف عن كاهل اهلنا في لبنان.
وقال: اهلنا في لبنان يعتبروننا أخوة داعمون لهم، فلنكن جميعا الى جانبهم أخوة متعاضدين لادخال الفرحة والطمأنينة الى قلوب العائلات المحتاجة لأنه كما يقول الحديث الشريف “خير الناس انفعهم للناس” ويعني ذلك عندما ينتفع بك اخوك في ارض الوطن فأنت من أنفع الناس.

ثم ألقى رئيس اتحاد ابناء الشمال الحاج حسان مرحبا كلمة ترحم فيها بداية على شهداء الزلزال في سوريا وتركيا وسأل الله العلي القدير أن يتلطف ببلادنا وان يحمي اهلنا في لبنان، مؤكدا ان اتحاد ابناء الشمال في اوستراليا الذي يطفئ شمعته الثالثة هو اتحاد عابر للحدود والمناطق والطوائف ويتخذ من العطاء والبذل والتضحية والخير شعارا له يعمل على تطبيقه بأجمل صورة في وطننا الام لبنان وفي مدينتنا الغالية على قلوبنا طرابلس وشمالنا الحبيب بالتعاون والشراكة مع توأمنا إتحاد ابناء الشمال في لبنان برئاسة الحاج أحمد توفيق عبيد وبعضوية الامين العام الاخ الحبيب احمد فردوس وسائر اعضاء الاتحاد في لبنان الذين يأخذون على عاتقهم ترجمة سياسة الاتحاد في طرابلس وسائر الشمال.
وقال مرحبا: لقد شكل اتحاد ابناء الشمال في أوستراليا جسر تواصل بين لبنان المغترب وبين لبنان المقيم، من خلال سلسلة مساعدات وتقديمات كان لها بالغ الاثر على أهلنا في طرابلس والشمال، خصوصا على صعيد الادوية وحليب وغذاء الاطفال والمواد الغذائية اضافة الى المساهمة الفعالة خلال أزمة كورونا حيث جرى تقديم عددا من المعدات الطبية وآلات الاوكسجين للمراكز الطبية، فضلا عن المساعدات المختلفة ماليا وعينيا، ودعم البرامج والانشطة الرياضية للشباب.
ولفت مرحبا الى التواصل الذي يقوم به الاتحاد في لبنان خلال زياراته السنوية والحفاوة التي يستقبل بها من قبل اهله في طرابلس والشمال واللقاءات التي يعقدها مع المسؤولين من رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية الى القيادات السياسية والنيابية والدينية والامنية والاجتماعية حيث تلقينا وعودا بمعالجة بعض المشاكل التي عرضناها، فشعرنا بأن لبنان واوستراليا بلدا واحدا تتناغم مكوناته مع بعضها البعض بكثير من التعاون والتضامن والتكامل.
وتقدم الحاج مرحبا بالشكر الى كل من يساهم في مسيرة الاتحاد الخيرية داعيا الى تضافر الجهود من اجل خدمة واغاثة اهلنا في لبنان.


ثم القى نائب نقيب المحررين في لبنان الصحافي غسان ريفي كلمة نقل فيها تحيات وتهاني الرئيس نجيب ميقاتي الى اتحاد ابناء الشمال والى الجالية اللبنانية في اوستراليا، وقال: يثني دولة الرئيس نجيب ميقاتي على اتحاد ابناء الشمال برئاسة الحاج حسان مرحبا ونائب الرئيس الاستاذ طوني بو ملحم وسائر الاعضاء الفاعلين وكذلك الداعمين لمسيرته الذين يشكلون الرافد الاساس لاستمراره.
وإذ ينوه دولة الرئيس ويشيد بتقديمات الاتحاد وخدماته ونشاطاته الخيرية والاغاثية العابرة للمناطق والطوائف، يؤكد أن الخير الذي يأتي من الاتحاد في أوستراليا يسد ثغرة كبرى في الواقع الاجتماعي والمعيشي الذي يرخي بظلاله السوداء على لبنان عموما والشمال وعاصمته طرابلس خصوصا، فكل التحيات من دولة الرئيس الى الاتحاد والى كل مشارك في دعم مسيرته متمنيا له مزيدا من التطور والتقدم والتألق.
وأضاف ريفي: لقد سمحت لي ظروف عملي الصحافي في لبنان الاطلاع على المساعدات التي يقدمها اتحادكم الزاهر في طرابلس ومنطقة الشمال وهي مساعدات تفعل فعلها الايجابي كونها تأتي في موعدها وتذهب الى مستحقيها وتسد حاجات ضرورية لكثير من العائلات لا سيما على صعيد الادوية والاغذية وحليب الاطفال وغذائهم إضافة الى التقديمات المالية التي توزع بسرية تامة حفاظا على الكرامة الانسانية، فضلا عن دعم الانشطة الرياضية والاجتماعية والدينية، وكل ذلك يجري في ظل تنظيم ومنهجية ومكننة يقوم بها إتحاد ابناء الشمال في لبنان برئاسة الحاج أحمد توفيق عبيد، ودينامو الاتحاد وأمينه العام احمد فردوس.
ثم القى النائب إيهاب مطر كلمة اكد فيها ان لبنان المغترب لم يبخل يوما على لبنان المقيم، منوها باتحاد ابناء الشمال في اوستراليا الذي يضاعف من نشاطاته واعماله الخيرية ولا يفرق بين محتاج وآخر، ما يؤكد على انه اتحاد عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، ويجسد صورة لبنان الحقيقية.
واشار النائب مطر الى ان الوضع في لبنان يزداد سوءا، الامر الذي يدفعنا الى رفع مستوى جهوزيتنا لمساعدة اهلنا، وانا اعلم كمية المساعدات التي يقدمها اتحاد ابناء الشمال لاهلنا، لذلك فاننا نشد على يده ويد رئيسه واعضائه.
والقت النائبة الاوسترالية ويندي لينزي كلمة اشادت فيها باتحاد ابناء الشمال في اوستراليا الذي يجسد الاخوة الحقيقية بمساعدة اهله في لبنان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتلاها النائب من اصل لبناني في اوستراليا جهاد ديب الذي اثنى على مبادرات اتحاد ابناء الشمال، عارضا للوضع المأساوي الذي يشهده لبنان، وداعيا الجميع الى التعاون والتضامن من اجل تفعيل هذه المساعدات التي تخفف على الشعب اللبناني الكثير من الاعباء.
كما القى رئيس بلدية كانتابيري بنغستون كارل عصفور كلمة اشاد فيها بنشاط اتحاد ابناء الشمال الذي يثمر مساعدات واعمال اغاثية في لبنان.
ثم جرى تكريم عدد من المميزين في قطاعات مختلفة وقدم لهم رئيس الاتحاد حسان مرحبا ونائبه طوني بوملحم والنواب الحاضرين دروعا تقديرية لكلمة : الحاج عمر ياسين، الصحافي غسان ريفي، الصحافي سايد مخاييل، الاعلامي ادمون طوق، المحاسب عادل الحسن، الاعلامية نادين شعار، الكاتبة الادبية مريم رعيدي الدويهي، السيد سركيس كرم، والطالب المتفوق محمد حسن الصاج.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal