لغز المبنى الذي قهر “الزلزال في تركيا”

وسط عشرات المباني المتساقطة والأنقاض في مدينة كهرمان مرعش التركية، بقي أحد المباني صامدا لم يهتز ولم يُصب بأي تصدعات جراء الزلزال المدمر، الذي هز البلاد الأسبوع الماضي.

والمبنى التابع لغرفة المهندسين المدنيين في تركيا ضربه الزلزال، إلا أنه لم يتأثر نهائيا بالهزة، في حين تهدمت جميع المباني المجاورة له.

صورة المبنى التي انتشرت مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة غضب في تركيا، وكشفت عن حالة تراخي في تطبيق معايير السلامة، وهو ما ساهم في انهيار العديد من المباني في الزلزال الأخير، الذي حصد أرواح الآلاف في البلد.

وعلى الرغم من قوة الزلزال وهزاته الارتدادية، إلا أن مقاولين زعموا أن المباني المطابقة للمواصفات الهندسية السليمة، وأكواد ومعايير البناء التركية، كان من المفترض أن تظل قائمة، وأن لا تنهار كما حدث.

يأتي ذلك فيما توعدت الحكومة التركية بالتحقيق مع جميع ملاك العقارات المنهارة.

وفي حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، قال الاستشاري المعماري، الدكتور سيف الدين فرج إن أكثر دولة متقدمة في مجال البنايات المقاومة للزلازل هي اليابان، لأنها تتعامل معها بشكل يومي.

وأضاف: “معايير بناء بنايات مقاومة للزلازل تحتاج تكلفة مادية مرتفعة مقارنة مع المباني العادية”.

وأشار إلى أن “معظم المباني التي يكون الهدف منها هو الربح المادي، يحاول مقاولوها تقليل التكلفة قدر الإمكان”.

ولفت إلى أنه “رغم أن التكلفة المادية تكون مرتفعة، لكنها ستنقذ حياة عدد كبير من الأشخاص”.

وأكد أنه “لا بد من وجود رقابة حكومة دورية للحرص على تطبيق معايير السلامة الضرورية”.

(سكاي نيوز عربية)


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal