ما هي العواصف الزلزالية… وإلى متى تستمرّ؟

ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّه وفق آخر الإحصاءات، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا “زلزال شرق المتوسط”، الذي هزّ تركيا وسوريا إلى أكثر من 9858، حسبما أظهرت أرقام رسمية، كما ارتفعت الإصابات إلى 40910، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.

قدرة تدميرية فسر أستاذ الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عمر الشرقاوي، حجم قدرة زلزال تركيا التدميرية، وقال إنّ ” الزلزال هو الأقوى منذ 1975، ويصنف على أنه قوي جدا؛ فلم تشهد المنطقة زلزالا بهذه القوة وعلى هذا العمق الذي يتراوح بين 15 إلى 18 كيلومترا، ورغم وجود تباين في تحديد العمق إلا أنه بسيط”. ad وأضاف: “ساعدت طبيعة المنطقة على انتشار الموجات؛ مما أثر بشكل غير معهود على المناطق المتضررة”.

وقال: “من المعروف أن المنطقة تتعرض لخطر زلزالي كبير، حيث تبين خرائط الشدة الزلزالية الأوروبية أن الخطر الزلزالي مرتفع جدا”.

وتابع: “المنطقة التي تعرضت للزلزال معروفة بـ”فالق شرق الأناضول”، وهي نشطة زلزاليا منذ القدم”.

وأشار إلى أنّ “التاريخ الجيولوجي يقول إن “الصفيحة العربية” المكون للجزيرة العربية و”الصفيحة الإفريقية” المكونة لقارة إفريقيا كانتا جزءا واحدا منذ 25 مليون سنة، وعندما حدث صدع على طول البحر الأحمر بدأ يتسع جنوبا، ممتدا إلى خليج السويس ثم إلى خليج العقبة، ثم إلى البحر الميت، وتسببت الحركة التي كانت من 11 مليون سنة من العقبة إلى البحر الميت في أن الصفيحتين صارتا تتحركان بسرعة مختلفة تجاه الشمال”.

ولفت إلى أنّ “التصادم الذي تم بين الصفيحتين مع “صفيحة أوراسيا” أو الصفيحة الأوروبية تسبب في انزلاق صفيحة تحت آخرى وهو ما يسمى بالتصادم القاري، الذي كوّن سلاسل الجبال العالية في منطقة جبال زاغروس ومنطقة هضبة شرق تركيا وأيضًا غرب تركيا”.

وقال إنّ “الحركة التقاربية بين الألواح أحدثت كسرا على طول فالق تركيا؛ مما أدى إلى تحرك الجزء التركي إلى ناحية الغرب بسرعة حتى يستوعب الحركة التضاغطية بين الصفيحتين العربية والأوراسية”. العواصف الزلزالية من مثيرات الدمار الكبير في الزلزال ما يسمى بـ”العواصف الزلزالية”.

ويقول الشرقاوي “في بعض المناطق النشطة يكون هناك زلزال أكثر قوة، هو “الزلزال الرئيسي”، تسبقه أحيانا هزات أقل شدة وتسمى بالزلازل الأولية، وبعدها تأتي الهزات الارتدادية، ثم يسود هدوء تدريجي، إلى أن تخرج الطاقة المختزنة في باطن الأرض”.

ويضيف: “ما حدث في زلزال تركيا أن المنطقة تعرضت لمئات التوابع، أقواها سجل 7.6 ريختر وهي قوية جدا؛ مما تسبب في دمار كبير جدا”. ويقول: “وحصلت الزلازل المتوالية في منتصف تركيا، وامتدت على طول فالق شرق تركيا، ثم ناحية الجنوب الغربي على طول الفالق، الذي يصل إلى 200 كيلومتر، وكذلك توابع أخرى على الحدود التركية السورية”.

ويتابع: “هذه التوابع أثرت على سوريا؛ وبالتالي تهشيم للمنطقة، مما زاد عدد الضحايا بهذا الشكل”.

إلى متى تستمر العواصف؟

استمرار العاصفة الزلزالية مرتبط بخرائط الشدة الزلزالية التي تعطى انطباعا عن كمية الطاقة المختزنة، ويتم حسابها من خلال عدد الزلازل التي وقعت في منطقة ما، بحسب أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

ويشدد الشرقاوي هنا على أنه من الممكن تقدير نسبة النشاط الزلزالي، ولكن تقدير فترة النشاط أو عدد التوابع يدخل في إطار التنبؤ نتيجة التكسير أو التهشيم حسب طبيعة التفاعل ما بين الصفائح التكتونية أو القارات مع بعضها البعض.

(سكاي نيوز)


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal