ما كادت تنهي الحكومة جلستها في السراي الحكومي حتى اندلعت حرب الردود على مواقع التواصل الاجتماعي بين انصار التيار الوطني وانصار كل من رشقهم، اعلام هذا التيار ومن يدور في فلكه، باتهاماته التي لم توفر احداً لا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا الحليف حزب الله ولا رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وصولاً الى السفير السعودي وليد البخاري وكأن مساً اصاب هذه المجموعة بعد ان تمكن الرئيس نجيب ميقاتي من جمع العدد المطلوب من الوزراء وتوفير النصاب الميثاقي لانعقاد جلسة تحاكي وجع الناس بجدول اعمال غير فصفاض وبالتالي تسجيل هدف نظيف في مرمى تيار رئيس الجمهورية الذي طالما كانت حقوق المسيحيين شماعة يعلق عليها حقوقه ومصالحه الخاصة رافعاً بطاقة حمراء عند كل منعطف ما ادى الى تدهور ليس فقط في وضع المسيحيين بل طالت الازمات كل اللبنانيين على مختلف طوائفهم.
بالامس وبتهكم واضح وصف الاعلام العوني سليمان فرنجيه “بالوطني” لان وزيراه شاركا في الجلسة، فكانت ردود لاذعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة حذف كلمة “وطني” عن اسم التيار الى ردود من ناشطين باحزاب متنوعة دفاعاً واستهجاناً من محاولة تخوين الجميع.
ومن الردود، ما جاء على لسان ناشطة حيث قالت “عهدكم دمر رئاسة الجمهورية، وايضاً ممارستكم واستئثاركم بالسلطة اوصلتم المسيحي قبل المسلم الى الكفر”.
من جهته الاعلامي جوزيف أبو فاضل غرد قائلاً: “بما أن الله أنعم على عون و باسيل والعائلة بالوفرة فليدفعوا ثمن أدوية الأمراض المستعصية وليطيروا جلسة الحكومة وأطماع ميقاتي وتكونون بذلك قد ضحيتم حقا لأجل حقوق المسيحيين، فالتضحية في سبيل لبنان غير التضحية بالذين أوصلوكم إلى جنة الحكم!؟!”.
وقال احد الناشطين:”السياسة الكيدية للوطني الحر لا تزال تمعن في ابقاء البلد في جهنم وهي اليوم تحاول ان تمنع الدواء عن المرضى، ولكن فطنة الرئيس ميقاتي منعت باسيل من التحكم بعمل المؤسسات الدستورية”.
بضربة قاضية فاز الرئيس نجيب ميقاتي وربح مباراة عنوانها حقوق الناس والمرضى فما كان من خصمه الا اعتماد الهجوم كطريقة دفاع فأكثر من رمي الشائعات التي لم تعد تنطلي على احد وربما اصدق تعبير ما قاله احد الناشطين :”نعيماً يا عباس”، وقال آخر “ما حصل مع باسيل أسوأ مما حصل مع ألمانيا في المونديال”..
Related Posts