دائماً في قصر زغرتا تشعر انك في منزلك سواء كنت زغرتاوياً او طرابلسياً او من اي بقعة في لبنان.
القصر ابوابه لطالما بقيت مفتوحة امام ابناء الوطن من كل الفئات والمناطق والطوائف، والاستقبال في كل الاحيان دافىء ومميز فيما كل قطعة في هذا القصر لها حكاية وقصة خاصة.
بالامس في قصر زغرتا التقينا الى مائدة النائب الشاب طوني فرنجيه مجموعة اعلامية ضيقة بعض الشيء لكن الساعات التي امضيناها كانت واسعة ومليئة بالمواقف والرأي الحر الذي يتميز به النائب فرنجيه والذي لا يرتدي قفازات عندما يتحدث بل يقول الامور كما هي بكل وضوح وشفافية، لا يكتفي بوضع الاصبع على جرح الازمات بل يشرح الحلول الممكنة للخروج من الوضع الصعب والدقيق الذي نمر به.
من موضوع صلاحيات حكومة تصريف الاعمال الى الوضعين الاقتصادي والاجتماعي مروراً بتفاصيل اللقاءات التي تتم علناً وفي الكواليس وصولاً الى الاستحقاق الرئاسي الذي هو اليوم محط انظار كل اللبنانيين والدول المهتمة بلبنان كان الحديث مع النائب الزغرتاوي سلساً وغنياً بالمعلومات بعضها للنشر وبعضها يبقى في نطاق المجلس بالامانات وستقال في الوقت اللازم عندما يقتضي الوضع ذلك انما بالمحصلة لا بد من القول ان طوني فرنجيه طليع في تطلعاته، واثق من قدراته في الملفات التي يتابعها، مُلم بكل تفاصيل عمل اللجنة النيابية التي يترأسها والتي ينشط من اجل ترك بصماته في قطاع التكنولوجيا وايضاً في قطاع الاقتصاد عسى ولعل تؤدي نظرياته وافكاره الى تطويره وبالتالي اخراج لبنان من النفق الذي يقبع فيه رحمة بالبلد والمواطن.
في الملف الرئاسي واقعي جداً نائب المرده يشرح بموضوعية نسبة امكانية وصول والده رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة، يعدد الاصوات الممكن ان ينالها بتأن ودقة ويشرح باسهاب انه بحال انتخابه بامكانه كشخص ان يكون جامعاً ومحاوراً لكل الاطراف وغير استفزازي لا بل يعطي كل ذي حق حقه، مؤكداً انه لن يكون هو نفسه من بين مستشاري القصر وان فترة رئاسة سليمان فرنجيه ستكون بعيدة عن المحسوبيات وحاشية الرئيس بحيث سيكون فقط الشخص المناسب في مكانه المناسب.
اربع ساعات في قصر زغرتا مرت وكأنها دقائق كانت خلاها الضيافة زغرتاوية بامتياز سواء الى طاولة الغداء او لحظة الاستقبال والوداع.
Related Posts