استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس، وتم تداول الأوضاع الإسلامية والوطنية والمعيشية والاقتصادية وما يعانيه اللبنانيون من أزمات ومآسي اجتماعية وإنسانية.
وبعد اللقاء صدر بيان مشترك تم فيه تأكيد “الوحدة الإسلامية بين المسلمين والوحدة الوطنية بين اللبنانيين جميعا، والعمل على قطع الطريق أمام أي محاولة لإضفاء الطابع الطائفي أو المذهبي على أي اختلاف في وجهات النظر بين القوى والفعاليات السياسية، والتمسك بالدولة ومؤسساتها الشرعية وبميثاق الوفاق الوطني الذي أُقرّ في الطائف والعمل على تنفيذ بنوده كاملةً نصاً وروحاً، و الاحتكام الى المؤسسات الدستورية دون سواها لمعالجة أي خلاف”.
كما تم تأكيد “أهمية إجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها تشكيل حكومة تتصدى للأزمات المتفاقمة”.
وإذ ابدى المفتي دريان والشيخ الخطيب “قلقهما الشديد من حالة التوتر السياسي التي تخيم على البلاد في الوقت الحاضر”، اهابا” بالقيادات السياسية اعتماد لغة الحوار كمدخل وحيد للخروج من الوضع المتأزم الذي تمرّ به البلاد” .
ودعوا الى” التزام ثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر المختلفة مهما تباعدت، ويرمي الى تحقيق الوفاق والخير العام، والاعتماد على هذا الحوار أساسا لبت القضايا اللبنانية الكبرى، والالتزام الكامل بقواعد ومستلزمات المحافظة على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وأمن واستقرار البلاد”.
Related Posts