إنتهت جلسة مجلس النواب المخصصة لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون بشأن إستقالة الحكومة، وأوصى المجلس النيابيّ حكومة تصريف الاعمال بالمضي قدما بمهامها وفق الأصول الدستورية.
مجريات الجلسة
وأفادت الـ”أن بي أن” أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في مداخلة له، عرض فيها أمام المجلس النيابيّ مفاوضات تشكيل الحكومة بالوقائع والتواريخ “أنا كنت أكثر المتحمسين لتشكيل حكومة”، فردّ عليه رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران وباسيل “أنت تستغيب الرئيس”. فأضاف ميقاتي “سأطلب من رئيس الجامعة اللبنانية وضع مادة تدرّس “كيف نفاوض على شفير الهاوية”.
وكان طلب عضو تكتّل “لبنان القويّ” النائب سليم عون الإستماع إلى موقف الرئيس نجيب ميقاتي، فردّ عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري “ليش إذا سمعتو كلمتو بتقنعوا انتو؟”.
وحصل سجال بين رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل وعضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائبة ستريدا جعجع.
وفي التفاصيل، عمدت جعجع إلى مقاطعة باسيل أثناء مداخلته عن اعتماد ترشيح المسيحي الذي اختارته الناس لرئاسة الجمهورية، وقالت له “إيدنا بزنارك يلا إمشي بسمير جعجع”، فردّ عليها قائلاً: “ما تشوّشيني”
وتابعت جعجع: “حط إيدك على شواربك ويلا ننتخب سمير جعجع”، فأجابها باسيل: “شفنا اللي عندو شوارب بدو داعش والنصرة بسوريا”.
وكان انسحب مباشرة بعد انطلاق الجلسة التي بدأت قبل ظهر اليوم، نواب تكتّل “التغيير”، وتحدث باسمهم النائب ملحم خلف قائلا: “تحول المجلس النيابي منذ منتصف ليل 31 تشرين الى هيئة انتخابية لانتخاب رئيس ليس الا ولا يحق له القيام بأي عمل سوى لذلك”.
وأضاف: “اتخذنا القرار بالخروج من هذه الجلسة واعتبرناها غير ممكنة الانعقاد ونعي مخاطر شغور سدة رئاسة الجمهورية لذلك ندعو النواب الى عدم انتظار اي اشارات داخلية او خارجية والاجتماع حضوريا وبشكل دائم وبدون انقطاع لانتخاب رئيس للجمهورية”.
كما انسحب نواب حزب “الكتائب اللبنانية”، وتحدث باسمهم رئيس الحزب النائب سامي الجميل مؤكدا ان “المجلس النيابي يتحول عند الفراغ الدستوري الى هيئة ناخبة وبالتالي لا يحق له بحسب المادة 75 القيام بأي عمل آخر الا انتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما كان يفترض حصوله اليوم، وعند وقوع الفراغ يجب البحث عن تعبئته وليس تنظيمه لأن بذلك نقوم باجتهادات نخرج بها عن الدستور. الدستور واضح، لا يحق للمجلس القيام بأي عمل الا انتخاب رئيس ولا يمكن الانتقال من الفراغ الرئاسي الى الحكومي وتنظيمه. على السياسيين حلّ هذه المعضلة لانه لا يمكن العيش خارج الدستور”.
كما انضم رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض الى صفوف النواب المنسحبين من الجلسة.
وكان قد اعلن حزب “تقدُّم” مقاطعة جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية السابق، “بعد تحطيم السلطة المالية خدمة لمافيا المصارف، وتهشيم السلطة القضائية حماية للمجرمين خصوصاً مجرمي تفجير المرفأ، وتدمير السيادة الوطنية بصفات مشبوهة محمية بسلاح خارج الدولة”.
Related Posts