أثنى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم على الموقف الذي يجسده وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب والوزراء الآخرون والحكومة وخصوصا رئيس الجمهورية ميشال عون، تجاه عودة النازحين الى سوريا وبالتالي مواجهة الضغوطات التي تحاول قلب الحقائق. وشدد على أن السوريين يريدون العودة، مشيرًا إلى ان المساعدات التي تُقدم للسوريين في لبنان اذا ما قُدمت لهم داخل سوريا تكون تشجيعا لهم.
ولفت الى أنه وفق استطلاعات الأمم المتحدة، اكثر من 89 بالمئة من النازحين يريدون العودة، مشيرًا الى أن سوريا قدمت كل التسهيلات، بما فيها قانون العفو عن الارهاب الذي لم يصل الى القتل وهذا اقصى درجات التسهيل، برأيه.
وعن العقبة التي تحول دون عودة النازحين، قال: “العقبة سماها لبنان الذي قال إن الضغوط الاوروبية والدول المانحة او التي تسيطر على المراكز هي التي تحاول شيطنة العودة وتحبيط همة السوريين وإثارة مخاوفهم رغم انه من مصلحة السوريين العودة ومصلحة سوريا عودة ابنائها، وقلنا ان سوريا بالكامل لم تدخر جهدا في تقديم كل انواع التسهيلات”، مضيفُا: “نحن ندرك ان عدد النازحين في لبنان اكبر من طاقته على الاحتمال، وهذا متفقون عليه ومتعاونون فيه”.
وتوقع أن سوريا ولبنان سيكونان امام تعاون اكبر. وقال: “القادم فيه خير ان شاء الله، ونرجو للبنان مخارج حكومية رئاسية ودستورية، خصوصا بعد الترسيم الذي نراه في مصلحة لبنان ونراه مقدمة لتعاون يكون في مصلحة لبنان وسوريا وفي مواجهة كل التحديات. سوريا تتعافى ونرجو ان يكون هذا التعافي في مصلحة سوريا ولبنان والاشقاء معا”.
وكان بو حبيب قد استقبل عبد الكريم علي الذي لفت بعد اللقاء الى أن الزيارة وداعية، تم خلالها استعراض لتجربته في لبنان، هذا البلد الشقيق والعزيز، كما وصفه، والاضاءة على علاقته بالوزير بو حبيب كصديق وكوزير للخارجية.
وقال: “توقفنا عند رؤية فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، وكيف راهن من الساعات الاولى على صمود سوريا وانتصارها وانتصار الرئيس السوري بشار الاسد. كما تطرقنا الى الرؤية المشتركة التي تشاركنا فيها لجهة خصوصية العلاقة السورية – اللبنانية، وان مصلحة لبنان وسوريا ان يتكاملا معا حتى لو كان هناك قوى عالمية كبيرة ضاغطة تريد غير ذلك. عندما نتفق، الاوروبي وكل دول العالم والاميركي وغيرهم سيجدون انفسهم امام حقيقة يأخذونها بعين الاعتبار”.
وأثنى الوزير بو حبيب على كلام السفير السوري، متمنيا له التوفيق في بلاده، آملا استمرار الإتصالات لخدمة البلدين، وقال: “لدينا جار واحد هي سوريا، ومهما صعبت الأمور يجب ان نتعاون مع بعضنا. والتعاون حاليا هو في قضية النازحين السوريين، وهو تعاون قائم بواسطة الاجهزة الأمنية في كلا البلدين، كما سنتعاون في قضايا عدة، ومنها عودة النازحين والترسيم بين سوريا ولبنان وكلها لن تحصل إلا بالتعاون بين البلدين”.
Related Posts