هل يسير معوض على خطى فرنجية برغم الاختلاف؟!..

خاص – سفير الشمال 

على الرغم من ان وقائع الجلسة التي عقدها مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية اكدت المؤكد بان الفراغ الرئاسي سيكون هو السائد من حيث المبدأ فيما مدته لا يمكن التكهن بها، الا ان بروفا الجلسة كشفت ان التوافق الذي يبنى عليه للوصول الى انتخابات رئاسية تحمل الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية الى قصر بعبدا لا يزال بعيد المنال، فيما تعكس قراءة نتائج الاقتراع بأن لا احداً من الافرقاء يملك القدرة على الحسم بمفرده.

التأم مجلس النواب وتأمن نصاب الانتخاب حسب الدستور بحضور كل الكتل النيابية الا انه كما كان متوقعاً فشل في انتخاب الرئيس في الدورة الأولى فيما لم يتأمن النصاب للثانية بخروج نواب كتلة الجمهورية القوية من القاعة ما طرح علامة استفهام حول موقفهم ومدى جدية طرحهم لاسم النائب ميشال معوض كمرشح رئاسي حيث غابت النائب ستريدا جعجع عن الجلسة وسارع نواب الكتلة للمغادرة منعاً لاكتمال نصاب الجلسة الثانية.

تقول مصادر متابعة ان رئيس حزب القوات اللبنانية حاول بترشيح معوض ضرب عصفورين في آن واحد، الاول زكزكة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بمرشح من عقر مدينته يعلم جيداً ان حظوظ فوزه معدومة اما العصفور الثاني فهو حرق ورقة معوض من الضربة الأولى للسير بمرشح يتم تحضيره للمرحلة الثانية.

اما في المقلب الاخر فقد بدا واضحاًً ان هذا الفريق وان كان لا يملك القدرة على تأمين نصاب الجلسة الا انه يملك امكانية ايصال مرشحه بالنصف زائدا وأحدا وهذا ما عكسته الورقة البيضاء التي حصدت الرقم ٦٣ والتي بامكانها ان تستقطب المزيد في حال بدأ الجد وتم التوافق بين حلفاء هذا الفريق على تبني مرشح واحد ووحيد لخوض غمار السباق الرئاسي.

“لن احدد جلسة أخرى قبل التوافق لانه الوحيد الذي ينقذ البلد” قالها الرئيس نبيه بري فهل ستبدأ مرحلة جديدة تتغير فيها الاصطفافات لاسيما ان ترشيحات جس النبض سقطت، فسليم اده مرشح ما يسمى التغييريين نال ١١ صوتاً وهو اصلاً غير موافق على طرح اسمه وميشال معوض مرشح ما يسمى السياديين نال ٣٦ صوتاً، وبجمع حصيلتي الاصوات، اذا افترضنا التوافق بينهما، لن يؤدي الى انتخاب اي منهما رئيساً فهل يفعلها معوض ويسير على خطى سليمان فرنجيه عام ١٩٨٩ الذي سارع الى تبني ترشيح الرئيس الشهيد رينيه معوض بغض النظر عن كل الاختلافات السياسية؟.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal