دعا مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، المعارضة إلى “الاتحاد في مواجهة حزب الله”، مبدياً تخوفه من “تمسك الرئيس اللبناني ميشال عون بالسلطة”. وتطرق في حوار مع الشرق إلى ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، كاشفاً أن “التوقيع بات قريباً”.
وقال شينكر: “أعتقد أن الوقت حان للعديد من الفرقاء في لبنان لتحمل مسؤولية فشلهم، والكف عن لوم الخارج بكونه مسؤولاً عن فشلهم”، مضيفًا: “جبران باسيل على سبيل المثال، لامني على خسارته بعض المقاعد في الانتخابات النيابية، واتهمني بأنني موّلت مرشحي المعارضة. ما الذي يقوله هذا الشخص؟ لقد تركتُ الإدارة الأميركية قبل عام من الانتخابات النيابية في لبنان”.
وعن ترسيم الحدود البحرية، قال شينكر: “بحسب معلوماتي فإن لبنان نال مكاسب في الاتفاق، تقريباً نال مئة في المئة من كل ما طلبه لبنان، هناك نقاط خلافية صغيرة يمكن تخطيها بسهولة”، مضيفًا: “لا نعلم ما الذي يوجد في البلوكين 9 و 10 ولا نعلم ما الذي يوجد في حقل قانا. ولكني أعتقد أن حزب الله لم يرِد أن يظهر بمظهر المعطِّل للاتفاق في ظل كل ما يعانيه الشعب”.
وأشار إلى أن “التوقيع بات قريباً”، مستطردًا: “ما يؤسفني أن لبنان سيوقع هذا الاتفاق، من دون أن يكون هناك أي تغيير بالمشهد اللبناني. وفي ظلّ غياب الإصلاحات الاقتصادية، من المؤسف رؤية أن الطبقة المسؤولة عن انهيار البلد، ستقوم بإدارة هذه العملية التي يمكنها مساعدة لبنان اقتصادياً بشكل كبير”.
وعما إذا كان استيراد الفيول من إيران قد يتسبب بعقوبات على لبنان، قال شينكر: “لا أظن أن إدارة بايدن ستعاقب لبنان، لقد وصلت سفينتَيْ فيول من إيران، ونقلت تلك المادة من سوريا عن طريق البر. والجميع تناول الموضوع على أنه أمر عظيم وحدث ضخم، ونصرالله أعلن أنه ينقذ لبنان، وقد دامت الكمية لثلاثة أيام”. وقال: “إن هذا الأمر مثير للشفقة والسخرية. ما الذي يمكن لإيران أن تقدمه، إيران بلد مفلس وشعبه جائع”.
وبسؤاله عن ماذا يمكن أن يحصل إذا تم انتخاب جبران باسيل، المدرج في لوائح العقوبات الأميركية، رئيساً للجمهورية، أشار شينكر إلى أن “يمكن للبنان أن ينتخب جبران باسيل، تماماً كما انتخب الإيرانيون رئيسي الذي قتل آلاف المدنيين، هذا خيار اللبنانيين. وسيكون هذا رئيسهم الثاني على التوالي الحليف لحزب الله.وهناك العديد من الأصوات في الولايات المتحدة تعارض مساعدة لبنان. على اعتبار أن لبنان هو حزب الله، وإذا قام البرلمان بانتخابات كهذه فسيكون مؤشراً لمشكلات أعمق، وستكون مؤشراً خطيراً”.
وقال: “أعتقد أن هناك قلقاً حقيقياً من ألاّ يترك عون القصر، وأن يبقى بالقوة، وهذه ستكون صورة سيئة جداً للبنان”.
Related Posts