بروتوكول تعاون بين دار الفتوى وغرفة طرابلس الكبرى.. لتنمية واستثمار الأراضي الوقفية زراعيا..

إستضاف مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي في دار الفتوى، حيث جرى الاحتفال بتوقيع بروتوكول تعاون بين الغرفة والدار يهدف الى بلورة إستراتيجية شاملة لتشجيع الإستثمارات ودعم برامج التنمية الإقتصادية والزراعية وإعتماد صيغة الشراكة في وضع السياسات العملية لإدارة مجموعة من العقارات الوقفية والمشجرة بالزيتون من أجل تنميتها لتتحقق من خلالها عملية النهوض بالقطاع الزراعي وفقاً للأصول القانونية والشرعية.

وقد اثنى الرئيس دبوسي على روح الإنفتاح والإرادة الطيبة التي يتحلى بها سماحة المفتي الشيخ محمد إمام وكل المسؤولين والإداريين في دار الفتوى والأوقاف الإسلامية لافتاً الى أهمية التعاون بين غرفة طرابلس الكبرى ودار الفتوى من أجل العمل معاً بأمانة على إستثمار مصادر الغنى التي تختزنها مدينتنا والتي تعود بالمنافع على دورة الحياة الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية ليس على نطاق طرابلس والشمال وحسب وإنما على نطاق كل لبنان لكي تكون صيغة الشراكة بين العام والخاص الصيغة الفضلى والنموذج الذي يحتذى في العمل المخلص من أجل الخير العام.

من جهته، شكر المفتي إمام الرئيس دبوسي على الرؤية الواسعة التي يمتلكها تجاه المشاريع الإستثمارية والإنمائية التي تعطي الأمل في العمل الصالح وتعطي قوة دفع على تجاوز واقع العجز والكسل الذي نستعيذ بالله تعالى منه.

وأبدى المفتي إمام تقديره لخطط الرئيس دبوسي في ضرورة نفض الغبار عن مقومات الغنى التي تختزنها طرابلس والشمال وهي منطقة حضارية عريقة ومباركة منذ فجر التاريخ ونحن إستسغنا روح “الأمانة” عند الرئيس دبوسي لأن أوقافنا هي بالفعل أمانة نتوارث حسن إدارتها وإستثمارها جيلا بعد جيل، وما علينا إلا العمل المشترك من أجل تضافر الجهود والقدرات لإستثمار تلك الأراضي الزراعية لأن الإرادة والنية والرغبة متوفرة بالكامل ونحن نستمد هذه الهمة مما يحققه وينجزه الرئيس دبوسي من تغيرات نوعية في أعماله على نطاق مؤسسة عريقة تتمثل بغرفة تجارة طرابلس والشمال ونحن بالتالي متفقون تمام الإتفاق في الحرص على الأوقاف وحسن إدارتها وإستثمارها بما يتحقق معه المنافع العامة. ونحن نبارك صيغة التعاون والشراكة ونحرص دائماً على التشاور في المسيرة المشتركة بين غرفة طرابلس ودار الفتوى لما فيه خير إنساننا ومجتمعنا.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal