مصطفى الصمد لـ”سفير الشمال”: السياحة في طرابلس بترول بمردود سريع بين أيدينا!..

يرى رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار السياحي مصطفى الصمد (صاحب المبادرة السياحية في طرابلس) أن طرابلس تمتلك كل المقومات السياحية ولديها بنى تحتية سياحية وفيها الآثار والحضارة والتاريخ والشعب الطيب المضياف، لكنها تفتقر الى التنظيم والى الاضاءة عليها، لافتا الى أننا عندما شاهدنا ما يحصل في لبنان ضمن حملة أهلا بهالطلة التي أطلقتها وزارة السياحة والتي تكبّر القلب، قررنا أن نبادر، ربما تأخرنا، لكننا سنقدم الشيء الأطول من خلال شهر كامل سنعمل خلاله على تأمين النقل المجاني ضمن شوارع وأحياء المدينة مع مرشد سياحي لكل زوار طرابلس على أن يتم الاتصال بنا أو الحجز قبل 72 ساعة، مؤكدا أن هذه المبادرة ستتكامل مع ادارات المطاعم التي ستقدم تخفيضات في أسعارها، إضافة الى جهود فاعليات وهيئات المدينة الذين بادروا الى إقامة نشاطات مختلفة ضمن مركز العزم الثقافي الذين سيتضمن معرضا حرفيا وأنشطة متنوعة، على أن يكون اللبنانيون على موعد في 3 أيلول مع مهرجان طرابلس البحري على محمية جزر النخل بالتعاون بين لجنة المحمية وبلدتيّ طرابلس والميناء وبرعاية وزارتيّ السياحة والبيئة.
يقول الصمد لـ”سفير الشمال”: لا يمكن لطرابلس أن تنهض من دون أهلها، ونحن أهلها، والبترول السريع الذي بين أيدينا اليوم بانتظار أن نستخرج بترولنا من البحر هو السياحة، خصوصا أن مردودها سريع وتأتي بالمال وبالعملة الصعبة الى كل طبقات المجتمع وفئاته بمختلف القطاعات والاختصاصات، لذلك يجب أن نضع أيدينا بأيدي بعض ضمن هذه المبادرة لنُظهر صورة طرابلس الحقيقية النظيفة الطيبة، مدينة الآثار المتنوعة والحضارة، ومدينة المعرض وسكة القطار والبحر والجزر الطبيعية والخانات والحمامات والمدارس والزوايا والتكايا والقلعة والمساجد والكنائس وكل ما فيها من جماليات، وقد وعدنا دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير السياحة وليد نصار بوضع تطبيق “tripo trip” الذي سيتضمن كل ما يمكن أن يهم السائح أو يحتاج إليه خلال وجوده في طرابلس حيث يمكن أن يتعرف بكبسة زر على كل ما يتعلق بسياحته في طرابلس.
وردا على سؤال يضيف الصمد: يقولون أن طرابلس فقيرة، وهذا كلام مردود، فطرابلس من أغنى المدن على ساحل المتوسط إذا ما تمت الاستفادة من مقدراتها وإمكاناتها لا سيما السياحية، وطبعا هناك فقر وحالات صعبة في المدينة، لكن هذا الأمر ينسحب اليوم على كل المناطق اللبنانية، لكن هناك يوجد تعاون وتشبيك لتنمية تلك المناطق، وهذا مطلوب منا نحن الأفراد القاطنين في طرابلس والمقصرين للأسف بحقها، فلم يكن الفقر في يوم من الأيام ضد السياحة، علما أن أغلب المدن السياحية فيها فقر، وربما سبب فقرنا اليوم أنه صار لدينا جهل بالسياحة، ولا شك عندما يكون هناك مردود فعلي من السياحة، وتعتاد الاجر الغريبة على زيارة طرابلس التي علينا تحسين صورتها سيتبدل الأمر وسيكون هناك إهتمام بالسياح وبكل ما يتعلق براحتهم.
ويؤكد الصمد أن شباب طرابلس يحتاجون الى من يحتضنهم ويؤمن لهم فرص العمل، وهذا الأمر يقع على عاتقنا ويمكن أن نؤمنه من خلال تفعيل السياحة التي هي سلسلة مترابطة ويمكن أن تؤمن نهضة إقتصادية وإجتماعية لمدينتنا.
ويشدد الصمد على أن الهدف الأول لنا جميعا هو النظافة، حيث يجب أن تكون مدينتنا نظيفة بكل شوارعها ومناطقها القديمة والجديدة، ولا نريد أن تكون مدينتنا نظيفة من أجل السواح فقط، بل نريدها كذلك من أجل أهلها التواقين الى رائحة زهر الليمون، وهنا تكمن مسؤوليتنا جميعا في العمل على صورة طرابلس ولن نطلب شيئا من الدولة التي نعرف وضعها، بل نطلب منها أن تسهل أمورنا خصوصا أن لدينا مرافق كثيرة يمكن أن نستثمرها وأن نشغلها وأن نستفيد من مردودها.
ويدعو الصمد الجميع الى الاستثمار في طرابلس التي هي بحاجة الى فنادق، مقترحا تحويل بعض المباني التراثية الى بيوت ضيافة أو فنادق صغيرة، معتبرا أن مردودها سيكون ذهبا لأن العمل فيها سيكون ناشطا جدا، مشددا على ضرورة أن يفكر المستثمرون بهكذا مشاريع.
ويقول الصمد ردا على سؤال: لدينا شهر كامل من العمل، وكل يوم سوف نُخبر اللبنانيين ماذا يحصل في مدينتنا من زيارات وأنشطة، وسنعمل على تغيير الصورة النمطية لأن لا يمكن أن نبقى على ما نحن عليه، ويجب التوقف عن جلد طرابلس والحديث عنها بطريقة سيئة، فطرابلس هي درة الشرق ولؤلؤة المتوسط.
ويشير الصمد الى أن إفتتاح حملة “أهلا بهالطلة” يوم الاثنين المقبل وستكون باكورة الزيارات للاعلاميين اللبنانيين لكي يطلعوا على ما تختزنه المدينة من كنوز وحضارة وآثار ومقومات، وبعد ذلك سنكون في أتم جهوزية لاستقبال الزوار، وهناك برامج جاهزة مع إقامة في المدينة، ومن لا يريد أن يأتي بسيارته يمكن أن نؤمن له باصات بسعر الكلفة، علما أن شركة “فايف ستارز تورز” ستقدم لنا باصات لمدة خمسة أيام لنقل الزوار مجانا، وباقي أيام الشهر ستقدم لنا باصات بسعر الكلفة تشجيعا لهذه المبادرة.
ويختم الصمد داعيا كل اللبنانيين والمغتربين والسواح العرب والأجانب الى زيارة طرابلس والتعرف على صورتها الناصعة، مؤكدا أن أفضل تسويق للسياحة في المدينة ستكون عبر ألسنة الزوار الذين سينقلون أجمل صورة عن طرابلس.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal