نصرالله يرفع السقف: فقط إلى أيلول وإلَّا ذاهبون الى “المشكل”!

أعلن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله, أنّه “في 1982 لم يكن هناك ما يردع الاسرائيلي من اجتياح لبنان وقبل الاجتياح لم يكن هناك ما يردعه من العدوان المتكرر على لبنان”.

وأضاف, نصرالله في حديث خاص لحوار الأربعين عبر قناة “المادين”, “كان لبنان مستباحًا جوًا وبحرًا وبرًا وكانت الذروة في الاستباحة عام 1982 عندما أراد إدخال لبنان في العصر الاسرائيلي”.

وتابع, “بدايات الردع بدأت بين 1984 – 1985 عندما اضطر الإسرائيلي الى الانسحاب من عدد كبير من المناطق التي احتـ.ـلها نتيجة عدد كبير من العمليات التي نفذها مقاومون ينتمون الى عدة فصائل متنوعة”.

ولفت نصرالله إلى أنَّ, “الردع الأول كان انجاز كل حركات المقاومة التي نفذت عمليات استشهادية وشارك لبنانيون وفلسطينيون في تلك المرحلة”.

وأشار إلى أنَّ, “المرحلة الثانية في الردع بدأت عندما كان الاسرائيلي يحاول بعد 1985 التقدم الى بلدات وقرى ويواجه مواجـ.ـهة عنيفة جدًا, هنا تغير المشهد, على سبيل المثال تجربة ميدون حيث كان هناك قتال عنيف جدًا”.

واستكمل, “في عدوان 1996 ثبت ردع 1993 وكان تمهيدًا لتحرير 2000”.

ورأى نصرالله أنَّ, “من 2006 الى اليوم لم تحصل أي غارة اسرائيلية باستثناء واحدة على نقطة حدودية ملتبسة بين لبنان وسوريا وغارتان على فلوات قومنا بالرد عليها كلها, ونتيجة حرب تموز2006 أدرك الإسرائيلي أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وقدراتها أصبحت تتجاوز المستعمرات على الحدود انما تمتد الى الشمال والوسط”.

وأكّد أنَّ, “الاسرائيلي يعترف أن هناك توازن ردع ولا نحتاج الى شهادة من الحقودين والحسودين”.

وأوضح نصر الله حول مقولة “اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”: “أنا أحضّر وأكتب رؤوس أقلام وفي بعض المواقف الحساسة أكتب بعض الأسطر, في خطاب بنت جبيل نحن أمام انتصار تاريخي وغير متوقع في العالم العربي خطر في بالي أنه الوقت المناسب لهذا التوصيف فذكرته وأعتبر أنه من توفيق الله”.

وأكّد ان “جزء أساسي من المعركة اليوم هو تأمين البديل عن الغاز والنفط الروسي لأوروبا وبايدن جاء الى المنطقة من أجل الغاز والنفط والاضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والامارات لا تستطيع أن تسد الحاجة لذلك طلبوا من الاسرائيليين الاسراع بالتصدير من كاريش ويوجد تقدير يقول بأن بايدن اليوم لا يريد حربا أخرى في المنطقة”.

وأشار إلى أنَّ, “كل الحقول هي في دائرة التهديد والاحداثيات موجودة لدينا, الحقول التي تستخرج وتبيع وتلك التي يستمر التنقيب والحفر فيها والمجمدة أيضًا, لدينا القدرة ولا هدف للعدو في البحر والجو لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة”.

وعن معادلة “كاريش وما بعد كاريش”, أوضح نصرالله, أنّه “قلت في الخطاب إن المسألة أكبر من كاريش مقابل قانا لو جمّد “العدو” الاستخراج من كاريش كان لبنان حقق نصرًا معنويًا لكن دون انجاز عملي”.

وأضاف  “جزء أساسي من المعركة اليوم هو تأمين البديل عن الغاز والنفط الروسي لأوروبا وبايدن جاء الى المنطقة من أجل الغاز والنفط والاضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والامارات لا تستطيع أن تسد الحاجة لذلك طلبوا من الاسرائيليين الاسراع بالتصدير من كاريش”.

وتابع, “هناك فرصة الحاجة الأميركية الأوروبية الاسرائيلية لاستخراج النفط والغاز وفرصة أنهم لا يريدون حربا أخرى هنا يجب أن يستفيد لبنان من الفرصة الذهبية لذلك قلت الموضوع هو كل حقول النفط والغاز المنهوبة من السواحل الفلسطينية مقابل حقوق لبنان بترسيم الحدود والاستخراج”.

ولفت إلى أنَّ, “الإسرائيلي أنهى التنقيب والحفر والاستكشاف والسفينة هي لأجل الاستخراج وهم منعوا كل الشركات من القيام بأي خطوة مع لبنان قبل ترسيم الحدود البحرية وهذا كان ضغطا على الدولة اللبنانية للقبول بخط هوف أو الخط الذي يريده الاسرائيلي”.

وقال نصرالله: “الدولة اللبنانية تتحدث عن ترسيم الحدود البرية اللبنانية مع فلسطين وعن حق لبنان باستخراج النفط والغاز وما طلبته من الوسيط الأميركي قدمت من خلاله تنازلًا كبيرًا وهذا معروف في البلد, عمليا لبنان الرسمي قدم عرضًا ينبغي أن لا يرفضه العدو, وعلى ضوء الجواب الاسرائيلي يتقرر الموقف ولبنان هو المعتدى عليه”.

وأضاف, “المطلوب ليس فقط تحصيل الحدود التي طلبتها الدولة اللبنانية بل أيضًا رفع الفيتو والمنع والتهديد للشركات (توتال الفرنسية وشركات ايطالية وروسية)”.

وتابع, “الوقت ليس مفتوحا بل فقط الى أيلول, اذا جاء أيلول وبدأ “العدو” بالاستخراج ولم يأخذ لبنان حقه فنحن ذاهبون الى المشكل”.

وردًا على سؤال: ماذا سيحدث؟, أجاب نصرالله: “بكرا بتشوف”.

واستكمل, “اذا حاولوا الخداع والتسويف سنعتبر أن أميركا و”اسرائيل” يخدعان لبنان ونحن بلد لا يقبل بالخداع”.

وزاد, “الدولة اللبنانية بحسب كل الشواهد من 1948 الى اليوم عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب لحماية لبنان وثروات لبنان”.

وحول التهديد الأخير قال نصرالله: “لم ننسق لا مع الأخوة السوريين ولا الايرانيين وعندما قلت الكلام في الخطاب مضمونا وشكلا لم يكن أحد من الاخوة الايرانيين على علم به وفي لبنان نوقش الأمر حصرًا في حزب الله ولم يتم نقاشه مع الحلفاء”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal