أعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في بيان، أنها نظمت “استنكارًا للاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعمًا لأبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وفي كل نقاط المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورفضًا لمسيرة الأعلام الصهيونية”، وقفات غضب جماهيرية رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
وأشارت الى أنه في مخيّم أشبال الرشيدية، ومخيم الشهداء البرج الشمالي، ومخيم البص، وتجمعات الساحل، نظمت الهيئة وقفات غضب جماهيرية إسنادًا ودعما لشعبنا الفلسطيني المرابط في القدس والمسجد الأقصى المبارك ودعماً للمقاومة الفلسطينية وتمسُّكا بالقدس عاصمة لدولة فلسطين ورفضًا لمسيرة الأعلام الصهيونية، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وذلك بمشاركة وحضور عضوَي قيادة حركة “فتح” – إقليم لبنان علي خليفة وأبو إياد الشعلان، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، إلى جانب قيادة هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صور، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وعدد من رجال الدين، واللجان الشعبية والأهلية والمؤسسات والجمعيات والأندية والنقابات والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، وحشد من جماهير الشعب في مخيّمات وتجمُّعات منطقة صور.
عبدالله
وفي الوقفة التي نُظّمت أمام مستشفى تل الزعتر (بلسم سابقًا) في مخيّم الرشيدية، ألقى القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أشار فيها الى ان “القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين تناديكم، ونقول للعالم كله إننا ولو كنا في مخيمات الشتات، فإننا نقف مع شعبنا في وطننا الغالي فلسطين ومع قدسنا وسندافع عنها بكل السبل والطرق المتاحة”.
وأكد “أننا شعب واحد في الوطن والشتات ونرفض وندين جرائم ممارسات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين ضد أهلنا وشعبنا في الوطن، وأن شعبنا في الشتات لن يتخلى عنهم ولا عن ذرة تراب في فلسطين، وأن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية والتاريخية ولو كلفنا الأمر التضحية بالدماء”.
وتوجه الى “المجتمع الدولي وللعالم بأسره” بالقول: “نقول القدس خط أحمر، ولحكام الكراسي والقصور نقول إن تخاذلكم وتطبيعكم، جعل الصهاينة يتمادون في ممارساتهم اليومية وعدوانهم من قتل وترويع وحرق وهدم البيوت وقطع الشجر وقتل البشر والاعتقال وأنتم تتفرجون على معاناتنا دون أن تحركوا ساكنا”.
وتابع: “هؤلاء المعتدون الذين يعيثون فسادا في الأرض ويستبيحون الدماء وصل بهم الأمر لاعتقال الإعلاميين والصحافيين وقتلهم أحيانا سواء أكانوا فلسطينيين أو حتى أجانب لمنع الصورة والحقيقة من الوصول إلى العالم. إن هذا الاحتلال اللئيم الظالم الذي يستمر بالعدوان منذ أربعة وسبعين عاما دون أن يقيم وزنا للقرارات الأممية ولا للمنظمات الدولية يعتبر نفسه الأقوى، لأنه يمتلك من العتاد والسلاح ما لم تملكه كل دول الجوار مطمئنا أنه حليف أميركا والغرب. ولكن عليه أن يعلم أننا شعب الجبارين، شعب المعجزات فلن نترك أرضنا ولن نغادر الساحة وسنبقى نناضل ونقاتل حتى النصر والتحرير”.
وشدد على أن “الشعب الفلسطيني، شعب الجبارين، الذي قدم آلاف الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى وكسر منظومة الأمن الإسرائيلية سيبقى يقدم، ولن يستطيع أحد الوقوف في وجه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وطالب “المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي باحترام قراراتهم ومطالبة الكيان الإسرائيلي الغاصب بوقف الاستيطان والاعتداءات والإجرام والقتل اليومي ضد شعبنا الأعزل ومساعدته في الحصول على حقوقه المشروعة”.
كما أكد “أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة ظلم وإجرام المحتل، وقال: “شعبنا المعطاء قادر على حماية عاصمتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فلنلتفَّ خلف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن حامي خاصرة المقاومين والشهداء والأسرى، كيف لا وهو يردد دائما في وجه أميركا والمحتلين أنه لو بقي لدينا قرش واحد سندفعه لأسر الشهداء والأسرى”.
داود
كلمة القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، ألقاها القيادي في حركة “أمل” صدر الدين داود الذي حيا “من لبنان المقاوم الشعب العربي الفلسطيني الصامد المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، إلى شيوخ ونساء وشباب وأطفال فلسطين الذين يدافعون بصدورهم العارية عن شرف وكرامة الأمتين العربية والإسلامية”.
وأكد أنَّ “الشعب اللبناني وقواه المقاومة وعلى رأسها حركة “أمل” تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الصهيونية حتى تحقيق أماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة”. كما وجه التحية إلى “شهداء فلسطين الأبرار وفي مقدمهم الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات”، ونقل تحيات الرئيس نبيه بري إلى الشعب الفلسطيني المناضل.
الجهاد الاسلامي
أما كلمة التحالف فألقاها مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة صور، الذي أوضح أن “وقفتنا اليوم تأتي ليس للتنديد والوعيد بلا نتيجة، بل اعتزازا بتراكمات نضال شعبنا على مدار ٧٤ عاما، وتلبيةً لدعوة أهلنا في فلسطين وأقصاها، واستجابةً لنداء هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، لنؤكد وقوفنا في مخيمات الشتات إلى جانب أهلها المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وجنين ونابلس وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في فلسطين، لنواجه ونكشف مزاعم وحقيقة هذا العدو الغاصب لأرضنا المباركة والذي يمارس كي الوعي للأجيال الفلسطينية من أجل إقامة دولة يهودية”.
كلمات
من جهتهم عبر المتحدثون في الوقفات الجماهيرية في مخيّمات وتجمعات منطقة صور عن استنكارهم ورفضهم “للمحاولات الصهيونية للهيمنة والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس من خلال ما يسمى بمسيرة الأعلام”، مؤكدين أن “القدس لن تكون إلا عاصمة دولة فلسطين القادمة وأن مسجدها الأقصى مسجد لكل المسلمين ولن يكون هيكلهم المزعوم أبدا”.
وناشد المتحدثون “الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي حماية شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم بشعة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وبضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي يعمل الاحتلال الصهيوني على تهويدها من خلال تهجير أهلها وهدم منازلهم والاستيلاء على عقاراتهم، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها”.
أما في مخيّم الرشيدية، فأشار البيان الى ان “مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيم يتقدمها المشاركون في الوقفة وأبناء شعبنا الفلسطيني، حيث صدحت حناجر المشاركين الذين يرفعون الأعلام الفلسطينية بالهتافات الداعمة لشعبنا المدافع عن مدينة القدس وأقصاها المبارك، والهتافات الرافضة لمسيرة الأعلام الصهيونية، واستنكارا للصمت الدولي إزاء جرائم العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.
Related Posts