اقام النائب اسطفان الدويهي لقاء حاشدا مع ماكينته الانتخابية في الباحة الخارجية لمكتبه في العقبة زغرتا، شارك فيه منسق المكتب السياسي في المرده الوزير السابق يوسف سعادة، السيد ادمون قبشي وعقيلته الى حشد من المناصرين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة تعريف وترحيب من الدكتورة وديعة اميوني، قالت فيها:” فصلُ جديد من مسيرة مليئة بالوفاء والمواقف ، معك كبرنا و معك مشينا المشوار وعلى قد ما مالت الدني لا انت ملت و لا نحنا.. نعم أيها الأحبه، اسطفان الدويهي مدرسة العمل الدؤوب دفاعا عن مصالح أبناء زغرتا الزاويه، لم يتردد يوما بأي جهد من أجل أن تبقى زغرتا صاحبة الدور والموقع الرائد في المعادله اللبنانيه.
اسطفان الدويهي، الرجل الموقف، اللبناني بامتياز، الزغرتاوي الأصيل، عنوان الوفاء والعنفوان و الكرامه الوطنيه.
اسطفان الدويهي بك نكبر و معك، نعم تاريخك ابيض واللي عنده متلك نيالو، مستمرون ولعيون زغرتا الزاويه معك نعم سننتصر.
ثم تحدث النائب الدويهي فقال:” اهلًا بكم في داركم، كنتم وستبقون أهل هذه الدار، وهي تكبر وتستمر بكم وبوفائكم.
شهدنا معًا مسيرة من العمل الطويل، بحلوها ومرها بأفراحها وأحزانها، وأشهد اليوم أنكم كنتم دائمًا عماد هذه الدار وعنوان حضورها واستمرارها، معكم انجزنا وحاولنا لكنكم لم تبدلوا خياراتكم ابدًا، كنتم أهل الثبات، أهل الصدق، الحب، الانتماء، الأصالة، حلو الوفاء.
لم نتنكر يومًا لهذه الأمانة و لكننا جميعًا نعرف حجم الظروف الاستثنائية التي عصفت بلبنان، ظروف صعبة انتجتها اسباب عدة، بدءًا بسياسات ارتجالية مرورًا بأزمة اقتصادية خانقة طالت الجميع و غياب لمؤسسات الدولة وواقع اقليمي ودولي غامض وصولًا الى انتشار جائحة كورونا ومفاعيلها السيئة. كلّها عوامل شكلت حاجزًا أمام الوصول الى ما نصبو اليه، نعم ايها الأحبة جميعنا عانى ازمات مالية، اقتصادية، أزمات صحية، واقع مأزوم في كل تفاصيله.
هذا الواقع، ولنتحدث بصراحة، كان السبب الحقيقي وراء كل تقصير، نعم “العين بصيرة واليد قصيرة”. كنا نسعى دائمًا، لم نيأس ولكن في ظل غياب مؤسسات الدولة. مَن تطالب؟ من تخاطب؟ مما زاد من حجم المعاناة. ما وصلنا اليه كان هاجسي وخوفي. ووقفت في العام 2018 تحت قبة البرلمان وحذرت مرارًا وتكرارًا من هذه الأيام السوداء التي نعيشها اليوم، لكن لا حياة لمن تنادي.
كنت ادرك مرارة القادم، وحجم تداعياته على البلد، صرّخت وصرّخت وصرّخت، حذرت حذرت وحذرت، ناديت وناديت وناديت لم اسمع الا الصدى. كنت صوتكم وكل مواقفي تشهد، في بلد المسؤولين فيه صوتهم مصالحهم الخاصة، أعمتهم مصالحهم عن رؤية القادم.
من هنا علينا ان ننتصر لمن انتصر لقضايانا، ان نصوّت لمن كان صوتنا.
من هنا علينا ان نحسن الاختيار و كلي ثقة برأيكم ووعيكم، و رؤيتكم و صوابية خياراتكم. صوتكم اجعلوه للحق وانشاء الله يكون بداية الخروج من جهنم.
مع اقتراب الانتخابات، بدأت أصوات البعض تعلو بمشاريعها الفارغة، من أي واقعية سياسية، وشعاراتها الاستهلاكية واتهاماتها المعيبة. وهذا ان دلّ على شيء فهو على ضعفهم وعقم خياراتهم و استمرارهم في تسلق أوجاع الناس والكذب والتضليل.
منهم من يتحدث عن المواجهة وهو اوّل من يعرف جيدًا اننا نخاصم بشرف ونتحالف بشرف لم نكن ولن نكون يومًا غطاءًا لأحد ولسنا في موقع التبعية. نحن ابناء زغرتا الزاوية اهل الثوابت الوطنية، لم نساوم يومًا على سيادتنا واستقلالنا وحريتنا. نكتب مواقفنا انطلاقًا من ثابت واحد وهو مصالح اهلنا والمصلحة الوطنية العليا.
يتهموننا بحزب السلاح واقولها عاليًا، محبة أهل زغرتا الزاوية هي سلاحنا، منكم نستمد قوتنا ومعكم نحافظ على كرامتنا. هذا تاريخنا اما تاريخهم بائعي السيادة اصحاب المشاريع المشبوهة والمواقف الملتبسة، لهم نقول ” اذا الريح مالت مالوا حيث تميل”، كفاهم كذبًا وتضليلًا.
كنا نتمنى ان يكونوا في موقع المواجهة الحقيقية لتحقيق مطالب الناس وايجاد الحلول لازماتهم ومعاناتهم. شعاراتهم الفارغة تظهر ضعفهم وافتقارهم لمشروع وطني حقيقي، بل انهم يستغلون آلام الناس، جوع الناس، يرابطون على ابواب المستشفيات والمدارس بحثًا عن اصوات يتاجرون بها. لهم نقول اهل زغرتا الزاوية ليسوا للبيع وهم اكبر من هذه الاساليب الرخيصة، أموالكم المشبوهة لن تشتري لكم مقاعدكم. وهذا هو الفساد بحد ذاته وهم يطالبون بالتغيير ومحاربة الفساد. هنّي رمز الفساد وشراء ضمائر الناس.
زغرتا الزاوية الهوية، زغرتا الزاوية الدور، زغرتا الزاوية الحضور، زغرتا الزاوية القيم، زغرتا الزاوية العادات والتقاليد، زغرتا الزاوية العنفوان والانفتاح، مصدر القرار والوجه الحضاري للبنان. سنحافظ عليها، لم ولن نساوم عليها.
هذه الارض المجبولة بدماء شهدائها، المنتصرة عبر التاريخ برجالاتها. رجالات المواقف ورجالات القرار والحق، نقول لكم هذا التاريخ عصيّ على الاوهام، عصيّ على ابناء التاريخ الملتبس وسياسيّي الغفلة الهابطين في المظلة.
امام هذا المأزق الوطني الكبير بكل تداعياته لم نستقل يومًا من دورنا الوطني امام الازمة لايماننا العميق بأن المسؤولية الوطنية تتضاعف في مواجهة الأزمات، و ان اسهل خيار كان الاستقالة والهروب واطلاق المواقف من بعيد و ركوب موجة الفوضى.
لهم و لاحزابهم نقول “ما بتشبهوا زغرتا الزاوية ما بتعنيكم الا كرسي بالبرلمان” لا بتعرفوا اهلها ولا تعرفونها، همكم مشاريعكم الخاصة المرتبطة بالخارج وليس لديكم اي مشكل ان تكون زغرتا الزاوية وقودًا لهذه المشاريع الوصولية والوهمية والانتهازية.
الاحزاب تاريخيا عبروا بمشاريعهم الغريبة المرتبطة بالخارج واليوم يعيدون الكرة بمشاريع لا تمت لزغرتا الزاوية بصلة، مشاريعهم مرتبطة بمصالح اسيادهم وهي كثيرة لا تحصى ولا تعد، كونوا على ثقة انهم لا يهتمون لأموركم، وهمومكم، وانمائكم ومعاناتكم، ومستقبل ابنائكم، تاريخهم شاهد على سياساتهم ورهاناتهم، وجل اهتمامهم ارضاء اسيادهم. الانسان بنظرهم رقم وليس انسانا، المهم ان يبقى تحت نظرهم وسيطرتهم.
معكم انتم سنواجه هذه المشاريع الغريبة وسنهزمها. رهاننا عليكم اخوتي. انتم اهل الحق والحقيقة، انتم اهل المواقف، انتم اهل المواجهة، انتم من انتصر وسينتصر لزغرتاالزاوية.
أهلنا أحبتنا، المأزق الوطني كان له تداعيات عديدة و ليس سرًا اذا قلنا اننا على شفير الهاوية. كلنا ذاق طعم الويل، و عانى الامرّين.. وطار جنى العمر، ونعيش اليوم خوفًا مشروعًا على مستقبل أولادنا. تحوّل الشباب اللبناني كله الى مشروع هجرة.
يا اولادنا زغرتا الزاوية بالنسبة النا هي ام ووطن وخلقنا من رحمها ثوار للحق والعنفوان والكرامة، كبرت فينا وكبرت معنا احلامنا، ولو قعدتوا بقلوبنا وعقولنا لقيتوا زغرتا الزاوية بتختصر الدني كلها..
هيدا حلمنا، لكن الأحلام شيء والواقع شيء اخر. السياسة ليست شعارات عابرة لاستعطاف الناس انما هي محاكاة للواقع لتطويره وجعله يليق بتطلعاتنا.
سعينا دائمًا من منطلق ان زغرتا الزاوية تستحق الافضل وشعبها الرائع الطيب يستحق عمل دؤوب لتحقيق تطلعاته. عملنا بجهد، أنجزنا وفشلنا، لا ندّعي صناعة المعجزات.
ندرك حجم المعاناة لكننا قاربنا الامور بموضوعية. ان اردت ان تطاع اطلب المستطاع، البلد معطّل، مؤسساته مهترئة و غائبة، صناديقه فارغة دولة عاجزة…
من هون تكمن اهمية الاستحقاق النيابي القادم الذي تفصلنا عنه ايام قليلة، هيدا استحقاق مفصلي ومصيري لانه بحدد مسارين: مسار تمثيل زغرتا الزاوية بمجلس النواب، ومسار تحديد رئيس جمهورية لبنان والعهد يلي جايي. استحقاق رح يرسم وجه لبنان القادم “اي لبنان نريد”، علينا أن نكون بمستوى التحدي وان ننتصر للبنان الذي نريد، لبنان وطن الرسالة، لبنان العيش الواحد، لبنان الازدهار، لبنان التقدم، لبنان الوطن الذي يتسع لجميع ابنائه الذين اثبتوا دائمًا انهم أهل الايمان والابداع والانجازات.
يا أصدق الناس، معكم نكسر المستحيل، بكم ولأجلكم نخوض استحقاق بناء الوطن الذي نستحق، يا أهل زغرتا الزاوية، يا أهل الوفاء والعنفوان، معًا سنصنع مستقبلنا وستكون زغرتا الزاوية أجمل، لها سننتصر ولأجلها سنعمل، لانها تستحق.
عشتم..عاشت زغرتا الزاوية..عاش لبنان..
Related Posts